ذكرت مصادر أمنية كويتية اليوم السبت إن 30 شخصا أصيبوا في اشتباكات جرت أمس بين الشرطة ومئات المحتجين ممن لا يحملون جنسية المعروفين محليا باسم "البدون" في حين تم اعتقال نحو 50 من المحتجين.
وأضافت المصادر أن سبعة من المصابين هم من قوات الأمن التي قامت بتفريق المظاهرات باستخدام قنابل الدخان ومدافع المياه بعد أن رفض المحتجون تحذيرات بفض المظاهرات وألقوا الحجارة على الشرطة وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية.
واندلعت الاحتجاجات في منطقة الجهراء شمال غرب الكويت العاصمة، حيث تجمع المئات عقب صلاة الجمعة رافعين أعلام الكويت وصور أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مطالبين بحل مشكلتهم.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين الذين التزموا بالأسلوب السلمي تزايدوا تدريجيا حتى زاد عددهم عن ألف مما أدى إلى غلق عدد من الشوارع، وتدخلت قوات الأمن وطالبتهم في البداية بإخلاء المكان مؤكدة أن مشكلتهم ستأخذ طريقها للحل.
وفي وقت لاحق قامت قوات الأمن باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز لفض المظاهرة مما نتج عنه بعض الإصابات فضلا عن اعتقال عشرات الأشخاص.
احتجاجات بالجملة
كما شارك عشرات الأشخاص في احتجاج مشابه بقرية الصليبية، في وقت تشهد فيه مملكة البحرين المجاورة احتجاجات شديدة تطالب بالإصلاح، كما تشهد كل من اليمن وليبيا مظاهرات ضد النظام بعد أن تطورت احتجاجات مشابهة إلى ثورة تسببت في الإطاحة بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
ويطالب البدون منذ سنوات عديدة بمنحهم الجنسية الكويتية أو على الأقل بعض الحقوق المتعلقة بالخدمات مثل مجانية التعليم والرعاية الصحية والوظائف، وهي مزايا متاحة فقط للكويتيين، ويشكون من تردي أوضاعهم المعيشية والسكنية في دولة تعد من أغنى دول الخليج.
من جانبها، تقول الحكومة إنها تعمل على معالجة القضية "بشكل صحيح حتى لا يتم تجنيس أفراد لا يستحقون الجنسية الكويتية وربما يكونون مواطنين لدول أخرى وهو ما قد يشكل مشكلة أمنية للبلاد".
ووفقا لوكالة رويترز، لا يوجد تعداد رسمي للبدون في الكويت إلا أن جريدة كويتية نسبت قبل عدة أشهر إلى المقدم محمد الوهيب من وزارة الداخلية قوله أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن عدد المقيمين بصورة غير قانونية في الكويت وهي التسمية الحكومية للبدون يزيد على 93 ألف شخص