اجتذبت صفحة على فيسبوك تدعو إلى الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من 25 ألف مشارك حتى مساء السبت. ويدعو المشاركون إلى يوم غضب سوري ضد النظام القائم يوم 15 مارس المقبل.
وتدعو الصفحة التي لا يمكن معرفة هوية منشئيها إلى الثورة على غرار الثورتين في تونس ومصر اللتين أطاحتا بنظامين من أعتى الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي، حيث هرب الرئيس التونسي زين العابدين بن على يوم 14 يناير بينما أعلن الرئيس المصري حسني مبارك تنحيه عن الحكم في 11 فبراير.
وفي صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، كتب مؤسس الصفحة: "وردنا خبر مؤكد مئة بالمئة أن الأخوة في درعا قامو بتعبئة جدران عامة بكتابات مناوئة للنظام والدولة لم تقم بمسح الكتابات بل قامت بهد الجدران بالجرافات!!!! وقام الأخوة هناك بحرق كشك للشرطة واعتقال العديد من الشبان".
وكتب في تعليق آخر: "شباب انتبهو من كل من يبيع بخاخات...اعتقالات جارية على قدم وساق".
وتسعى عدة صفحات على فيسبوك للتنسيق من أجل إنجاح هذه الثورة ومن بينها صفحة "يوم الغضب السوري" بنسختيها العربية والإنجليزية وصفحة "كلنا طل الملوحي" للتضامن مع المدونة الشابة التي اعتقلتها السلطات بسبب تعليقات انتقدت فيها النظام البوليسي.
وفي الصفحة التي دعت للثورة كتب المؤسس: "من باب حرصنا على توحيد جميع الشباب السوري تحت يوم واحد للثورة .. نحن الآن في تواصل مع باقي الأخوة لتوحيد هذا اليوم .. ولن نتوانى بأن نكون المبادرين للاتفاق مع الأخوة على الأنسب. نرجوا أن نتريث قليلاً بموضوع نشر 15 اذار (مارس)...كل شيئ وارد".
وتعرض الصفحة مخزونا كبيرا من الصور التي تفضح النظام السوري ومنها صور للتعذيب داخل السجون السورية سيئة السمعة.
وتتناقل الصفحة آخر الأخبار على الساحة السياسية في سوريا وتتبع التحركات الشعبية في سوريا وخارجها. ومن بين الأخبار التي تناقلتها الصفحة إقدام عدد من الشباب الأكراد في بريطانيا على اقتحام السفارة السورية في بريطانيا.
وكتب أحد المشاركين في الصفحة: "إن على الأمة أن تدرك اليوم بأنها مؤهلة، سياسياً ومبدئياً وحتى من حيث المقدرات الاقتصادية والمكانة الجغرافية، للعب دور يغيّر مجرى التاريخ ووجه الكرة الأرضية، وأنها باتت قاب قوسين من ذلك أو أدنى، فما عليها إلا أن تكمل المشوار إلى آخره فقد اجتازت معظمه. وعلى أهل القوة والمنعة فيها أن ينصروا الساعين لإقامة الخلافة الذين هم بين ظهرانيهم ويسعون لعزتهم حتى يُقام حكم الله في الأرض فينعم المسلمون في ظل الإسلام ويرفلوا في عدله".
ومن أبرز المطالب التي تعرض لها المعلقون على الصفحة: إحياء الدستور السوري وإلغاء حالة الطوارئ المعمول بها منذ 40 عاما، والسماح بإنشاء الأحزاب السياسية، وإلغاء وزارة الإعلام التي تمارس رقابة صارمة على وسائل الإعلام المحلية وتصادر حقوق الصحفيين.