شهاب الدين أنتن من أخيه.. وعصيد الرئيس صار الجميع يتقنون تمتينها، وتأتي أحداث تونس ومصر لتُثبت لليمنيين أن لدينا في هذه الصُرة فحماً، وفي الصرة الأخرى فحم أيضا، لا ماسٌ ولا نُحاس.. والحمقى "لازالوا يكبّّون إلى شعوب".. وغداً ثلاثاء الغضب.
ألم تجد المعارضة القميئة إلا التظاهر والتجمهر سبيلاً للتضامن مع قتلى الجنون الأمني في عدن!! أو ليس لديهم محامون!! أو لم يجدوا لهذا التظاهر إلا هذا الاسم!!
استغلال اللحظة الحرجة لزعزعة توازن الرعب بين الفريقين فيه لؤم وصفاقة.. وتحميل المؤتمر للمشتركَ تبعات التخريب الذي سيحدث يوم غد فيه تهديد مبطن وتلويح واضح بإفساد التظاهر عن طريق التخريب والشغب ثم إلقاء اللائمة على المشترك وفي ذلك خبث وإفلاس. وحجب "يمن نت" للمواقع الإخبارية نشوان نيوز والمصدر اون لاين فيه اثبات لسوء النية في زمن لا سبيل فيه لإخفاء الحقائق.
والذين امتطوا وتد الزوابع أصبح لا يروق لهم عيش إلا عبر الجلوس على وتد.. مدمنين صاروا على التقابح مثما يفعل المنحطون دون اكتراث.
لماذا تتجمع القواميس الحادة في هذه السطور وفي القلب عليهم ما هو أشد!!
حميد الأحمر يزايد على وتر الجنوب مطالبا برئيس من هناك في مغازلة ممجوجة وتكريس قميء للمناطقية واطراح وقح لمعايير الكفاءة وموازين العقل..
والرئيس علي عبدالله صالح نسي أنه رئيس، وقام بتحميل العلماء تبعات ما سيحدث في اليمن. والعلماء يصفّقون.
وفتيان جولة الجامعة يملأهم الحماس بأنهم سيقررون مصير الرئيس ولا تتطابق إجابتان من بين 20 اجابة منهم عن تصورهم لمرحلة ما بعد "إرحل".
ومعتكفو ميدان شرارة ملأوا ساحة الزهور جوار النافورة بالفضلات والقوارير التي ملئت بولاً..
وعلى مشارف "الأزرقين" تختبئ خياشيم الذئب الجاهز للتوثب.. وفي عدن تتسابق أرواح الشهداء إلى جنات عدن وتتساقط دموع الأمهات.. ومحدثو النعمة يفكرون في استثمار المآسي.. وليس ثمة إلا القرف.
في اليمن أزمة أخلاق.. واللهم إنا براء من هذا كله.
هذا الغثاء لا بد أن يغادر ولكن ليس بهذه الطريقة.