أرشيف محلي

شرطة دبي تحبط محاولة تهريب شحنة أسلحة قادمة من تركيا إلى صعدة

أعلنت شرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أنها أحبطت محاولة لتهريب شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى محافظة صعدة شمالي اليمن .

ووصفت شرطة دبي الشحنة التي تم ضبطها بأنها "تشكل أكبر محاولة شهدتها المنطقة لتهريب السلاح" ، مشيرة إلى انها كانت "عبارة عن مسدسات ذات عيارات مختلفة تم تهريبها إلى دبي داخل حاوية قادمة بحرا من تركيا على أنها شحنة أثاث".

وقال القائد العام لشرطة دبي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، :"إن الشحنة تقدر بـ16 ألف مسدس كانت قادمة من تركيا إلى محافظة صعدة في اليمن".. مبينا أن "هذه الاسلحة تدل على انه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال".

وأضاف :"إن الشحنة اتجهت بحرا إلى بورسعيد في مصر، وكانت في طريقها إلى دولة خليجية لتشحن بعد ذلك إلى اليمن، لكنها واجهت عراقيل إجرائية فتم تغيير خط سير الشحنة إلى الإمارات".

واستعرض الفريق خلفان خلال المؤتمر تفاصيل قضية الضبط ..موضحا أنها بدأت بورود معلومات إلى الإدارة العامة لأمن الإمارات تفيد بدخول شحنة من الأسلحة النارية إلى إمارة دبي فتم تشكيل فريق عمل للبحث والتحري للتأكد من صحة تلك المعلومات الواردة حول تلك الشحنة ومكان وجودها والأسلوب الذي تمكنت من خلاله التسلل لداخل البلاد.

وتابع :"وقد أسفرت التحريات عن تأكيد صحة المعلومات والتوصل إلى مكان وجود الشحنة التي تم إخفاؤها بأحد المستودعات في دبي وتبين أنها موجودة داخل حاوية تتكون من مجموعه من الصناديق المغلفة بأكياس بلاستيكية بيضاء اللون، وبمعاينتها اتضح أنها تحوي كمية من الأثاث استخدمت لإخفاء الأسلحة النارية المهربة، حيث أخفى الجناة صناديق الأسلحة في وسط الحاوية وتعمدوا إحاطتها بصناديق الأثاث للتمويه وتضليل الأجهزة الأمنية والرقابية عند منافذ العبور".

وأردف قائلا :" بفرز الشحنة المهربة تبين أنها تحتوي على كمية ضخمة من الأسلحة النارية بلغ مجموعها ما يقارب 16 ألف سلاح ناري خفيف وهي عبارة عن مسدسات متنوعة الأشكال والأحجام ذات عيارات مختلفة بالإضافة إلى مخازن طلقات إضافية للأسلحة المهربة ومعداتها".

وكشف أن أجهزة الأمن في دبي تمكنت من تحديد هوية مجموعة من الأشخاص من داخل البلاد، دلت التحريات على تورطهم في محاولة التهريب المحبطة وهم عرب وتم إلقاء القبض عليهم، حيث تبين ان دورهم هو استلام الشحنة وتخليص إجراءاتها الجمركية و تخزينها في المستودع الذي ضبطت فيه الحاوية.

ومضى قائلا :"ومع مواصلة البحث والتحري، تمكن الفريق الأمني من تحديد بقية العناصر الإجرامية المتورطة في القضية والقبض على الشخص الذي قام بتهريب الشحنة إلى دبي".

وأوضح القائد العام لشرطة دبي أنه ووفقا لنتائج التحقيقات، فقد تم تصنيع الأسلحة المضبوطة بأحد المصانع في تركيا يعود لشخص يدعى "عرفان"، وقضت الخطة بأن يتولى شخص يدعى "فائق" شحن الأسلحة بطريقته الخاصة من تركيا إلى إحدى الدول الخليجية مستعينا بأشخاص آخرين، ومن ثم تهريبها إلى اليمن حيث كان من المفترض أن يتسلمها هناك صاحب الشحنة المدعو "حميد".

وقال :" لقد قامت قوات الأمن في دبي بإعداد كمين محكم للمدعو فائق والقبض عليه أثناء محاولته إعادة شحن الأسلحة المهربة من دبي إلى خارج الإمارات محبطة بذلك المخطط الإجرامي الآثم".

وأضاف:" وقد باشرت شرطة دبي الاتصال والتنسيق مع الجانب التركي فيما يتعلق بهذه الشحنة والجهة التي تقف خلفها، كما إن الاتصالات جرت بنفس الوتيرة مع الجانب المصري وإحدى الدول الخليجية المعنية، بالإضافة إلى اليمن لاستكمال إجراءات المتابعة والتنسيق".

زر الذهاب إلى الأعلى