دعا السياسي المعارض في اليمن الشيخ حميد الأحمر الرئيس علي عبدالله صالح إلى تطبيق الاتفاق الأخير الذي جرى برعاية نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمتضمن بتنحي الرئيس عن السلطة..
وقال الأحمر في حوار أجرته معه قناة السعيدة الفضائية إن الرئيس صالح وافق على ذلك الاتفاق مسبقاً، لكنه تراجع عنه.. معتبراً أن الرحيل هو المخرج الوحيد للأزمة في اليمن..
واتهم الأحمر السلطة بأنها "أحدثت الفوضى في أبين وأخلت المرافق الحكومية،وسمحت بوقوع مجزرة جعار، وأكدت مجددا أن هذا النظام لا يأبه لدماء اليمنيين".
وقال :الخطب الرنانة وجمعة التسامح وتوزيع التهم على الآخرين هي محاولات للتهرب من تبعات المجازر البشعة في صنعاء وأبين وعدن وغيرهما، وكلما عجل الرئيس برحيله كلما شفع هذا لدى بعض ذوي الشهداء من عدم ملاحقته جنائيا".
اوأضاف: لجرائم المرتكبة في صنعاء وأبين وعدن هي جرائم حرب، ودماء الشهداء التي أسقطت شرعية النظام لن تضيع هدر، والرئيس الذي يدعو إلى رحيل الشعب لكي يستمر هو في السلطة،هذا مكانه مستشفى الإمراض العقلية.
وأكد الأحمر أن أبناء القبائل هم جزء من الشعب وقد خرجوا اليوم إلى ساحات التغيير عزل وبدون سلاح، وواجهوا القتل وإطلاق النار عليهم بصدور عارية. وإذا أراد احد إن يرى المواطنة الحقه فليذهب إلى ساحات التغيير حيث سيجد جميع اليمنيين مشاركين فيها، ومجمعين حول هدف واحد هو التغيير.
ونفى الأحمر أن يكون قد قام بترحيل أسرته إلى جدة، وقال إنها في صنعاء، كما تحدث عن حزب الإصلاح وآماله بالثورة، مؤكداً أن الإصلاح لن يطلب من اليمنيين أكثر مما هو في الدستور، وأن الإصلاحات تراعي طرد الفساد وتنفيذ القانون، وليس التشدد الديني..
وختم الأحمر مقابلته بدعوته الرئيس للرحيل ، وقال: ارحل.. قبل أن تُرحل إلى المحاكم".. وعندما سأل من سيقوم بترحيله، قال: الشعب اليمني.