عبر مجلس التعاون الخليجي عن بالغ القلق لتدهور الحالة الأمنية وما أسماه "حالة الانقسام" في اليمن "بما يضر بمصالح مواطنيها ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية". وذلك بعد أسبوع من اعتباره ما يجري في اليمن شأن داخلي..
ودعا المجلس في ختام دورته الاستثنائية الحادية والثلاثين مساء الأحد في الرياض الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح ، وحياة آمنة ومستقرة وكريمة ، مؤكداً احترامه لإرادة وخيارات الشعب اليمني بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وأمنه، ومكتسباته الوطنية.
وقد اتفقت دول مجلس التعاون على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن..
وفي الشأن الخليجي رحب المجلس الوزاري بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، مشيداً ب"حكمة قيادتها الرشيدة وبالتفاف أهل البحرين الأوفياء حولها ، وتغليبهم المصلحة الوطنية العليا في إطار ما توافقت عليه الإرادة المشتركة للقيادة والمواطنين في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لملك مملكة البحرين".. مؤكداً بأن مملكة البحرين تملك القدرة والحكمة اللازمة للتعامل مع الشأن الداخلي وتطوراته ومتطلباته ، وبما يحقق أمنها واستقرارها وازدهارها.
وأدان المجلس الوزاري بشدة التدخل الإيراني في شئون مملكة البحرين الداخلية والذي يمثل انتهاكاً للمواثيق الدولية ، ومبادئ حسن الجوار .وأكد "المجلس مجدداً على مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بناءً على طلبها، واستناداً إلى النظام الأساسي لمجلس التعاون، ونصوص اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس، والتي تشكل الأساس القانوني في ذلك".