وجهت احزاب اللقاء المشترك وشركاه في اليمن نداء عاجلا إلى الاسرة الدولية ودول مجلس التعاون الخليجي للتدخل السريع من اجل ايقاف سفك دماء اليمنيين من قبل الرئيس صالح واقربائه.
جاء ذلك في بيان اصدره المشترك اليوم الاثنين ، واتهم البيان السلطات متمثله في الرئيس علي صالح وابنائه وابناء شقيقه بتنظيم هجمات مخططه وممنهجه ضد التجمعات والتظاهرات السلمية ، بقصد القتل العمد والاشرار بهم .
وياتي هذا البيان بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الامن في مدينه تعز "جنوبي اليمن " والتي اودت بحياة 12 شخص على الاقل ومئات الجرحى ، بعد ان شهد يوم امس سقوط ثلاثه اشخاص واصابة اكثر من 1700 جريح على يد قوات الامن.
كما شهدت مدينة الحديدة غرب اليمن هجوم لقوات الامن مسلحين بلباس مدني على متظاهرين ادى إلى اصابة إلى اكثر من 250 شخص.
وجاء في البيان "منذ 12 فبراير المنصرم وحتى هذه اللحظة الحرجة التي يتعرض فيها المجتمع المدني في مدينة تعز للقتل والقمع والبطش بقوة السلاح والرصاص الحي صار اليمنيون يفتقدون لحماية القانون بصورة شاملة وواسعة".
نص البيان :
نداء عاجل من أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني
منذ 12 فبراير المنصرم وحتى هذه اللحظة الحرجة التي يتعرض فيها المجتمع المدني في مدينة تعز للقتل والقمع والبطش بقوة السلاح والرصاص الحي صار اليمنيون يفتقدون لحماية القانون بصورة شاملة وواسعة.
إذ تقوم سلطات اليمن ممثلة بالرئيس وأبناءه وإخوته وأبناء شقيقه والأجهزة الأمنية والعسكرية التي يقودونها, إضافةً إلى بعض المحافظين الذين رهنوا أنفسهم للمصالح الضيقة وغير المشروعة بتنظيم هجمات مخططة وممنهجة ضد التجمعات والتظاهرات السلمية وبقصد القتل العمد والإضرار بهم, ولقد نتج عن ذلك سقوط أكثر من 120 شهيداً وأكثر من 5 آلاف جريحاً، وهي جرائم ضد الإنسانية ولم تعد تتوفر أي إمكانية وطنية لحماية الحق في الحياة.
وأمام هذا الوضع الخطير ومن أجل إيقاف سفك الدماء ومن أجل حق اليمنيين في الحياة, فإن اللقاء المشترك وشركاءه يتوجهون بهذا النداء العاجل إلى أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي والذين ينتظر منهم الشعب اليمني في مثل هذا الوقت العصيب موقفاً يعبر عن معنى الأخوة والجوار والمصير المشترك الواحد.
ويوجه اللقاء المشترك وشركائه نداءه إلى الأسرة الدولية ممثلة بكافة أجهزة الأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان, والمنظمات الدولية غير الحكومية بسرعة التدخل لإيقاف الرئيس صالح وحاشيته من سفك المزيد من دماء اليمنيين وقتل المجتمع المدني اليمني لمجرد خروجه للتعبير سلمياً عن آرائه ومطالبه في التغيير. ونطالب تلك الأجهزة والمنظمات باستخدام كافة الآليات الدولية التي يعول عليها إيقاف الخطر ضد السلم العالمي وإيقاف إراقة الدماء والجرائم ضد الإنسانية وعدم تمكين مرتكبي هذه الجرائم من الإفلات من العقاب.
صادر عن اللقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني
4صنعاء - إبريل 2011