دعا رئيس الوزراء الأسبق في حكومة ما كان يسمى بالشطر الشمالي من اليمن، المناضل محسن أحمد العيني الرئيس علي عبدالله صالح إلى التنحي فوراً وبدون قيد أو شرط. مخاطبا إياه: "تنحَّ يا سيادة الرئيس.. ليس فقط من أجل الآلاف من شباب التغيير في الساحات.. أو من أجل أحزاب اللقاء المشترك.. بل أيضا من أجل مئات الآلاف الذين توافدوا إلى صنعاء لتأييدك والوقوف إلى جانبك".
وخاطب العيني الرئيس صالح في رسالة نشرها المصدر أونلاين: "كيف يستريح ليلة واحدة في قصر الرئاسة، وعشرات من أبناء اليمن قد سقطوا شهداء .. ومئات جرحى؟". وتابع "لقد أبدى في أكثر من مناسبة استعداده للتنحي، ورغبته في التخلي، فما الذي يمنعه من تحقيق رغبته وتحقيق رغبة الشعب".
ومضيفا: إن اليمن أغلى من كل منصب أو عناد أو كبرياء..
ووصف مراقبون موقف المناضل العيني أن موقف وطني أصيل، ينسجم مع تاريخ الرجل، وأن صدوره في هذا التوقيت بالذات يعد ضربة قاسية للرئيس صالح كون العيني من أهم مناضلي ثورة سبتمبر وكونه كذلك ينتمي لمنطقة بني بهلول التي حاول صالح إحداث شرخ بينها والقوى المؤيدة عن طريق خدعة الوساطة التي أريد من خلالها اغتيال اللواء علي محسن المؤيد ثورة الشباب.
نشوان نيوز يعيد نشر نص رسالة المناضل العيني:
أهيب بالرئيس علي عبدالله صالح أن يتنحى فورا.. وبدون قيد أو شرط.
كيف يستريح ليلة واحدة في قصر الرئاسة، وعشرات من أبناء اليمن قد سقطوا شهداء.. ومئات جرحى..؟
لقد أبدى في أكثر من مناسبة استعداده للتنحي، ورغبته في التخلي..
فما الذي يمنعه من تحقيق رغبته، وتحقيق رغبة الشعب..؟
تنحَّ يا سيادة الرئيس.. ليس فقط من أجل الآلاف من شباب التغيير في الساحات.. أم من أجل أحزاب اللقاء المشترك.. بل أيضا من أجل مئات الآلاف الذين توافدوا إلى صنعاء لتأييدك والوقوف إلى جانبك.
إنهم جميعا.. مؤيدين.. ومعارضين.. يستحقون أن تجنبهم الصراع والدماء، والدخول في حرب أهلية.
ومن أجل ماذا؟
إن اليمن أغلى من كل منصب أو عناد أو كبرياء..
ألا يحرص الرئيس على وحدة اليمن.. واليمنيين.. وعلى الاستقرار والأمن والتطور..
إن إصراره على الاستمرار.. يهدد وحدة اليمن.. ويعرضنا لأوضاع لا تشرف أحد..
فلنسم بأنفسنا.. ونبرهن من جديد على وطنيتنا.. وحبنا لليمن..
ولن نندم أبدا.
أما أنتم يا شباب التغيير.. ويا أحزاب اللقاء المشترك.. ويا لواء علي محسن ورفاقه من العسكريين.
ويا إخواننا في الحراك.. وفي ساحة العمل السياسي في الجنوب.. والشمال ومشائخ اليمن.. وقبائل اليمن..
هل اتفقتم على قيادة للمرحلة الانتقالية؟ تضمن الأمن والسلام.. في جو من المصالحة والتعاون والتسامح والإخاء..؟
وهل لديكم صورة عن اليمن الجديد الذي تتطلعون لبنائه..؟ وعلاقاته مع دول الجوار والعالم من حولنا؟
وهل انفتحتم على كل القوى والاتجاهات الوطنية.. حتى لا يستبعد أحد.. فلا زيدية، ولا شافعية، ولا هاشمية، ولا قحطانية، ولا عسكر.. ولا قبائل..
الله معكم ومع اليمن
محسن العيني
5/4/2011م