قدم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اعتذاره عن حضور حفل افتتاح مهجران الجنادرية الخطابي والغنائي المعتاد، بعد وفاة شقيقته الأميرة صيته بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء. التي توفيت عن عمر يناهز (80) عامًا إثر مرض عانت منه طويلًا وفق بيان النعي الذي أصدره الديوان الملكي السعودي مساء اليوم.
ونيابة عن الملك عبدالله رعى وزير الدولة ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله استكمال بقية احتفالات المهرجان بحفل خطابي فقط ألقيت خلاله كلمات الافتتاح وقصيدة شعرية.
وكان من المفترض أن يرعى الملك عبدالله انطلاقة المهرجان في دورته السادسة والعشرين الذي ينظمه الحرس الوطني سنويًا بالجنادرية. بحضور العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آلخليفة، وحضور اليابان كضيفة شرف.
ويضم المهرجان حوارات ثقافية وفكرية واسعة، وعرضًا لمئات الحرف المهنية، وسوقا شعبية تحوي جميع أشكال وثقافات المدن السعودية، وكان من المفترض أن يبدأ الحفل الخطابي السنوي المعتاد في أوبريت "فرحة وطن" من كلمات عبدالله الشريف، وألحان صالح الشهري ورابح صقر، ويغني الأوبريت عدد من نجوم الأغنية السعودية يتقدمهم الفنان محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وراشد الماجد وعباس إبراهيم.
بدوره قال نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبد المحسن التويجري، في مؤتمر صحافي " لا يوجد أي حجاب أمام مشاركة المرأة في الجنادرية " كما أضاف أنه لا يوجد توجه لفصل الرجال عن النساء في الأيام المخصصة لزيارة العائلات لقرية الجنادرية وقال، في رده على سؤال حول المطالبات التي تدعو إلى فصل الرجال عن النساء في أيام العائلات: "ليس هناك شيء من هذا القبيل".
ورغم بعض الأنباء التي ترددت حول تعذر مشاركة اليابان في ظل تعرضها لكارثة الزلازل التي حلت وتحلّ بها هذه الأيام، تشارك اليابان في مهرجان الجنادرية الـ26 كضيف شرف، لتعرّف قاصدي المهرجان بالموروث الثقافي الياباني، عبر عرض أبعاد حضارة عريقة وغنية امتدت لمئات السنين.
وصرح السفير الياباني في السعودية بشأن المخاوف من عدم تمكن طوكيو من المشاركة في "الجنادرية" على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده، والذي يعتبر أسوأ كارثة تحل في البلد الآسيوي منذ الحرب العالمية الثانية، حيث قال "كانت هناك الكثير من النقاشات، غير أننا قررنا المضي في المشاركة في مهرجان الجنادرية ، على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بنا جرَّاء الزلزال المدمر، وما تبعه من موجات التسونامي".
وكانت أنباء ترددت في إقامة المهرجان السنوي السادس والعشرين هذا العام، بسبب الأوضاع السياسية في المنطقة خصوصًا بعد أحداث مملكة البحرين، ما جعل المهرجان يدخل في أزمة ضيق الوقت حيث تم الاستعداد خلال فترة خمسة وعشرين يوما فقط.
المخرج المسرحي والفني للأوبريت فطيس بقنة قال إن مراحل إخراج الأوبريت لا يتجاوز العشرين يوما، حيث أشار مسبقًا إلى أنه يتمنى أن يبرز العمل بشكل جديد ومختلف على الرغم من ضيق الوقت، كما أشار بقنة إلى أنه تمت إضافة لوحة جديدة إلى الأوبريت وهي الأبرز حتى الآن، ليصبح عدد لوحات الأوبريت إحدى عشرة لوحة.. اللوحة الجديدة خاصة بمجموعة من الأطفال يصل عددهم إلى أربعين طفلا وطفلة وترمز إلى القرارات التي أصدرها العاهل السعودي أخيرًا، وستكون في قالب تعبيري ودرامي مبتكر على حد وصفه.
وكانت الأوساط الشعبية والفنية على انتظار إعلان اسم الشاعرة التي ستتم الموافقة عليها بعد إعلان رئيس المهرجان الأمير متعب بن عبدالله في ختام المهرجان الماضي أن الشاعرات مرحب بهن وليس هناك ما يمنع في كتابتهن نصوص أوبريت الجنادرية. حيث تلقت إدارة المهرجان العديد من المشاركات إلا أنها فضلت الاستمرارية على أن يبقى ذكوريا في كتابته.
وأطلقت الإدارة العامة للعلاقات والمراسم في الحرس الوطني تزامنًا مع انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة موقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "26" لمتابعي الجنادرية ومرجعًا لهم في الكثير من الخدمات، حيث يقدم العديد من الموضوعات والمعلومات الحصرية والخاصة، ويعرف بهذا الكرنفال التراثي الوطني، كما يقدم العديد من المعلومات المتعلقة بالنشاط الثقافي للمهرجان كالأمسيات الشعرية والأنشطة المسرحية، كما انفرد الموقع بخدمة جديدة يقدمها لزواره ومتصفحيه بإنشاء قناة على موقع اليوتيوب تهتم بالمقاطع التراثية من أرشيف المهرجانات السابقة والعديد من اللقطات الجديدة لمهرجان هذا العام.