أرشيف محلي

ناشطات الحزب الحاكم يطالبن صالح بالاعتذار عن اتهاماته لليمنيات ب"الاختلاط"

اعتبرت نجاة عبدالسلام الأهنومي، إحدى القيادات النسائية في حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" بمحافظة صنعاء أن ما تلفظ به الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه الأخير بميدان السبعين في حق المعتصمات بساحة التغيير واتهاماته الصريحة لهن بممارسة الاختلاط مع المعتصمين الشباب يعد "زلة لسان" تستدعي منه أن يبادر وبأسرع وقت إلى الاعتذار وبشكل علني" .

وقالت: "أنا مع الرئيس علي عبد الله صالح في أزمته القائمة مع أحزاب المعارضة والمعتصمين المطالبين بتنحيه، وقد أسهمت بدور فاعل كناشطة قيادية في القطاع النسائي للحزب الحاكم في حشد الأصوات والمواقف النسائية الداعمة لما نعتبره حقاً شرعياً للرئيس في البقاء على رأس السلطة حتى نهاية فترته الدستورية، لكني قطعاً لست معه في ما تضمنه خطابه الأخير بميدان السبعين من اتهامات للمعتصمات ضده بساحة الجامعة بالاختلاط مع الشباب، فهذا الكلام لا أتقبله كامرأة يمنية وأعتبر ما قاله الرئيس زلة لسان تستوجب منه الاعتذار وبسرعة من المعتصمات وبشكل علني وأقول للرئيس أنت أب لكل اليمنيات بما فيهن المعتصمات بساحة الجامعة، وقد أخطأت في حق بناتك بكلامك الأخير عنهن واتهامك لهن بالاختلاط بالشباب بالساحة وليس عيباً ولا نقصاً أن يبادر الأب للاعتذار لبناته إن أخطأ في حقهن، إذا لم تفعل ذلك وسريعاً فلن تكون الأب الذي نعرفه ونحبه وندعم بقاءه وخروجه المشرف من السلطة" .

ووصفت انتصار أحمد حسين الكبسي، إحدى المؤيدات والناشطات في تنظيم المسيرات النسائية المؤيدة للرئيس بميدان السبعين ما تضمنه الخطاب الرئاسي الأخير من اتهامات للمعتصمات بساحة التغيير بصنعاء بالاختلاط مع المعتصمين بأنه "مثل صدمة ليس فقط للمعتصمات بساحة التغيير، ولكن للكثير من الأوساط النسائية المؤيدة للرئيس وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم".

وقالت الكبسي: "بالنسبة إلي شخصياً شعرت بصدمة حين سمعت خطاب الرئيس واتهامه للمعتصمات بساحة الجامعة بالاختلاط بالشباب المعتصمين، وفي اعتقادي أن الرئيس بما عرف عنه من حرص على مشاعر الناس ومراعاة لحساسية المجتمع لم يكن يقصد الإساءة المجردة للبنات والنساء المعتصمات بساحة الجامعة، لكن هناك من نقل له صورة مغلوطة ومشوهة عما يحدث في ساحة الجامعة وورطه في الكلام الذي بدر منه، لدي صديقات يعتصمن مع أزواجهن بساحة الجامعة وبعضهن منذ يوم الاعتصام لم تلتق بزوجها رغم وجودها في الساحة ذاتها بسبب وجود عوازل بين مكان اعتصام النساء وبين مخيم اعتصام الشباب، لقد أخطأ الرئيس في اعتقادي وعليه محاسبة الأشخاص الذين نقلوا له صورة مغايرة لحقيقة الوضع في ساحة الاعتصام بالجامعة وتدارك الخطأ بالاعتذار" .

إلى ذلك، أثار خطاب الرئيس علي عبدالله صالح استياء القبائل الموالية له، حيث أعلن المئات من أفراد قبيلة همدان صباح أمس السبت انضمامهم إلى الثورة الشعبية بساحة التغيير وسط صنعاء، مستنكرين خطابه .

ونقلت صحيفة الخليج عن أحد مشايخ القبيلة الشيخ قناف القحيف قوله "إن انضمام قبائل همدان نتيجة حديث الرئيس صالح عن المعتصمات بساحات التغيير، ووصف هذا الحديث بأنه بذيء والهدف منه إراقة دماء المحتجين، وأكد أنهم سوف يقفون بجانب الثوار بالساحة وسيقدمون كل شيء يستطيعون تقديمه لإسقاط النظام" .

ويضيف الشيخ عائض بن يحيى عائد، أحد مشائخ همدان أن المئات من أبناء قبيلته استفزهم خطاب صالح الذي شكك بأخلاق المعتصمين، مما جعلهم ينضمون إلى إخوانهم الثوار بساحة التغيير، مؤكداً أن هذه الساحة أطهر ساحة في اليمن .

وأضاف قائلاً "إن هذه الثورة على حق، وليس أمام الرئيس من مخرج سوى الرحيل، وأشار إلى أن صالح وأسرته متشبثون بالسلطة، وشدد على انهم سيرحلون مع استمرار الاعتصام حتى النصر وسقوط النظام . وأوضح أن قبيلة همدان تضم 60 قرية معظمها انضمت للثورة والبقية من المترددين سوف ينضمون خلال الأيام القادمة . وأكد أنهم سيقفون مع الثوار كون أبناء همدان قدموا أول شهيد بهذه الساحة، وقال: “مستعدون لتقديم أكثر لإسقاط النظام ورحيل صالح"

زر الذهاب إلى الأعلى