أرشيف محلي

الرئيس علي عبدالله صالح سيوقع على اتفاق الرياض السبت في صنعاء

يستعد اليمينون والخليجيون لتوقيع اتفاق أبرق برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين الرئيس اليمني والمعارضة. ومن المقرر أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح الاتفاق السبت في صنعاء، وفقاً لمسئول يمني الذي قال ان الرئيس سيوفد عبدالكريم الارياني نائب رئيس الحزب الحاكم إلى مراسم التوقيع الرسمية بين الجانبين في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد. (بقية المصادر تذكر أن التوقيع يوم الاثنين).

ويحاول طرفا الأزمة في اليمن الخروج بمكاسب قبيل التوقيع، ففي الوقت الذي ألمح الرئيس إلى أنه يعارض توقيع الاتفاق في الرياض بوجود مندوب قطر التي يتهمها بالتحريض على الثورة ضده، وقال صالح لقناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية انه سيكون لديه تحفظات حول التوقيع اذا حضر ممثلون عن قطر بين وزراء خارجية دول الخليج.

واتهم صالح قطر بتمويل المعارضة في اليمن كما سبق أن اتهم قناة الجزيرة الفضائية القطرية في السابق بالتحريض على خروج المظاهرات في بلاده.

وأثارت تصريحات صالح السخرية في شوارع صنعاء. وقالت اليمنية عايدة محمد "يبحث الرئيس عن طريقة لتجنب توقيع المبادرة الخليجية لذا فانه يستخدم عذر قطر والمرة القادمة سيبحث عن عذر اخر".

وفي الجانب الآخر تبدأ أطراف في المعارضة في التحجج بأن الأحداث الأخيرة، حيث قتل 12 شخصاً في اليمن، قد تعرقل التوقيع على الاتفاق.

ودعا معارضون للاتفاق إلى تنظيم مظاهرات في أنحاء اليمن للمطالبة بالرحيل الفوري لصالح. وحذر ائتلاف المعارضة الذي يشارك في التسوية صالح الخميس من أن المزيد من العنف ضد المتظاهرين قد يضر بخطة انتقال السلطة.

وقال الائتلاف انه اذا لم يستطع صالح حماية المتظاهرين فان المعارضة لن تتمكن من المضي في اتفاق يستغله النظام لاراقة مزيد من الدماء. وقد أطلق أنصار الرئيس على يوم الجمعة «جمعة الشرعية الدستورية» تلميحاً إلى موافقة الرئيس على الانتقال السلمي للسلطة تتفق مع تفسيرات الدستور.

وكثيراً ما يردد الرئيس اليمني أنه مستعد للتخلي عن السلطة إذا ما اثبتت صناديق الاقتراع أنه لا يحظى برضا أغلبية مواطنيه.

وتحاول الدول الخليجية تجنب حدوث فوضى في اليمن الذي تقع اراضيه في مضيق باب المندب الاستراتيجي وتتمركز منظمة القاعدة الإرهابية في الجغرافيا الجبلية الوعرة في اليمن، ويرتبط الحوثيون الذين يقودون تمرداً في صعدة، ويعادون نظام صالح بتبعية لإيران. ويتجج معارضون بالخشية من أن يستغل الرئيس صالح مهلة الشهر ليترك الحكم للقيام بالمزيد من المناورات ليبقى في الحكم. وتعهد الكثير من المتظاهرين الشبان ومن بينهم طلاب ورجال قبائل ونشطاء بالبقاء في الشوارع إلى ان يرحل صالح. ولا يدين المتظاهرون بالولاء لاحزاب المعارضة التي تضم اسلاميين وقوميين عربا ويساريين تعاونوا مع صالح في الماضي. وسيعطي الاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي صالح والمقربين منه حصانة من المحاكمة وسيكون أمام الرئيس 30 يوما للتنحي.

وسيعين صالح رئيسا للوزراء من المعارضة ليقود حكومة انتقالية لحين اجراء انتخابات الرئاسة بعد 60 يوما. وقتل 142 محتجا في اليمن على الاقل منذ بدء الاضطرابات. ويعيش نحو 40 في المائة من اليمنيين وعددهم 23 مليون نسمة بدولارين أو أقل في اليوم ويواجه ثلث اليمنيين الجوع المزمن.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية الجمعة ان أكثر من 21 رجل شرطة قتلوا وأصيب ألف منذ الثالث من فبراير. وأطلق مسلحون النار الخميس على مكاتب لامن الدولة في زنجبار بجنوب اليمن مما أسفر عن مقتل جندي. وقال مسؤول محلي ان مسلحين اشتبكوا أيضا مع حراس أمام البنك المركزي اليمني بمدينة عدن الساحلية. وقتل مسلح وأصيب ثلاثة جنود كما أصيب ثلاثة من المارة.

زر الذهاب إلى الأعلى