أكدت قيادات المعارضة في اليمن أن خياراتها مع الشباب، وأنه لن تكون هناك صفقات سياسية على حسابهم، حتى لو تم توقيع الاتفاقية مع النظام، لأن الاتفاقية تترجم في نهاية المطاف أحلام الشباب والمتمثلة في رحيل الرئيس وإيجاد دولة مدنية .
جاء ذلك في زيارة لقيادات المعارضة إلى ساحة التغيير وأبرزها رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه والشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ حاشد، والأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني الذين زاروا الجرحى والمصابين في المستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، ولقوا ترحيباً واسعاً من المعتصمين، لاسيما بعد أن رددوا من على منصة التغيير الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح .
وحيا باسندوه المعتصمين في ساحات وميادين الحرية والتغيير في مناطق اليمن كافة، على ما أسماه “صمودهم وتضحياتهم في سبيل إنجاح ثورتهم السلمية المطالبة بتغيير النظام”، مخاطباً الشباب المعتصمين بالقول إن “دور اللقاء المشترك وشركائه مكمل لنضالكم في ساحات وميادين الاعتصام، ومتبنياً لأهدافكم في إسقاط هذا النظام” .
وأضاف باسندوه معلقاً على المبادرة الخليجية بالقول إن “المبادرة الخليجية تهدف إلى تحقيق الإرادة الشعبية المتمثلة في رحيل النظام الذي أصبح اليوم محشوراً في زاوية ضيقة بعد رفضه التوقيع عليها، وهو ما أثبت للوسطاء عدم جدية هذا النظام الإيفاء بالتزاماته، وأن ما يتعلل به مجرد مناورة” .
من جهته حيا الشيخ صادق الأحمر زعيم كبرى قبائل اليمن شباب ثورة التغيير على صمودهم في ساحات وميادين الحرية والتغيير من أجل إنجاح ثورة التغيير السلمية المطالبة برحيل النظام، وقال مخاطباً الشباب: “نحيي صمودكم ونؤكد لكم أن ثورتكم لن تسرق ولن تصادر، كما يروج لذلك الطابور الخامس”، وتعهد الأحمر لمعتصمي ساحة التغيير باستمرار الاعتصامات حتى تحقيق كل أهداف الثورة بعد رحيل النظام ورموز حكمه، محذراً المعتصمين من “الطابور الخامس” الذي يسعى إلى إجهاض ثورتهم السلمية عبر ما يبثه من شائعات كاذبة .
من جانبها رحبت المعارضة على لسان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان، بما أسماه “الدعم الروسي للمبادرة الخليجية التي تقضي بتنحي الرئيس صالح عن السلطة وتسليم صلاحياته لنائبه” .
واعتبر قحطان أن “الدعم الروسي للمبادرة الخليجية مكمل لحلقة الإجماع الدولي على ضرورة تغيير النظام في اليمن، والبدء الفوري بانتقال آمن وسلس للسلطة”، مشيراً إلى أن المعارضة تثق بأن “الأصدقاء الروس سيكون موقفهم إيجابياً لمصلحة الشعب اليمني من خلال تأييدهم للمبادرة الخليجية والضغط على النظام لتنفيذها، فروسيا لها تاريخ عريق في دعم نضالات الشعوب من أجل التحرير”، ومن المقرر أن يلتقي مبعوث الرئيس الروسي في وقت لاحق، قادة المعارضة في البلاد .