arpo37

الأسد للأمريكيين: إيران لن تستخدم النووي ضد اسرائيل

نشرت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية الخميس مقاطع من وثائق سرية من موقع (ويكيليكس) تفيد أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لمسؤول أمريكي أن إيران لن تستخدم سلاحها النووي ضد إسرائيل وأن الحاكم الحقيقي لإيران هو مرشد الجمهورية علي خامنئي.

وقال الأسد للسناتور الأمريكي ارلن سبكتور بحسب الوثيقة الأمريكية الصادرة في الاول من نيسان/ ابريل 2009 من دمشق، ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "ليس حاكم إيران، الحاكم هو خامنئي".

واضاف ردا على نقل المسؤول الأمريكي مخاوف أمريكية وإسرائيلية حول تصريحات احمدي نجاد عن إزالة إسرائيل من الوجود إن "خامنئي لن يستخدم هذا السلاح (النووي) ضد إسرائيل لان ذلك سيؤدي ايضا إلى قتل فلسطينيين".

وابلغ الأسد سبكتور ردا على سؤال حول موقفه من حملة الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي، انه لا يستطيع ان يدير ظهره لطهران. وقال الاسد ان إإيران دعمت قضيتي عندما كانت الولايات المتحدة ضدي وفرنسا ضدي. كيف استطيع ان اقول لا (للبرنامج النووي)؟".

وعبر الرئيس السوري عن أسفه لتوقف المفاوضات بين بلاده وبين اسرائيل، مؤكدا أن "الجولان هو كل شيء" وهو "المفتاح" للسلام بين البلدين.

وبدأت (الجمهورية) وناشرها وزير الدفاع الياس المر، منذ الثلاثاء تنشر وثائق سرية مستقاة من (ويكيليكس) وصادرة عن بعثات دبلوماسية أمريكية.

وعلى صعيد التظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد شهدت عدة مدن سورية تظاهرات اليوم في جمعة التحدي، كما اسماها القائمون عليها عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) في تحد للاجهزة الامنية السورية التي أعلنت مرارا عدم السماح بالتظاهر، الا بعد الموافقة الامنية عليها.

وقال نشطاء وشهود عيان إن احتجاجات تفجرت في مناطق مختلفة بسوريا، هتف خلالها الآلاف بالحرية في الشرق الذي تقطنه غالبية كردية، بينما طالب عشرات في دمشق بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وذكرت مواقع الانترنت ووكالات الانباء العالمية ان التظاهرات انتشرت في القامشلي، والحسكة، ودير الزور، وحماة، وحلب، واللاذقية، وحمص، وبانياس، وادلب، بالاضافة إلى كل المدن والقرى المحيطة بمدينة درعا المحافظة. وخرجت في العاصمة دمشق تظاهرات من امام جامع الحسن في حي الميدان وسط العاصمة.

قتلى في حمص وحماه
وقال ناشط حقوقي في مدينة حمص إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 15 من المتظاهرين، عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم في المدينة يطالب بإصلاحات سياسية.

وفيما تحدثت بعض صفحات المعارضة على الفيسبوك عن حصول انشقاقات في صفوف الجيش السوري في منطقة حمص، تحدثت المعلومات عن سماع أصوات قذائف مدفعيه في أنحاء من مدينة حمص، وخاصة منطقة باب عمرو، حيث غطى الدخان سماء المنطقة. وقال التلفزيون الرسمي ان ظابطا مع جنود قتلوا في المدينة.
وكانت الاجهزة الامنية قد دعت عبر مكبرات صوت علقتها على شاحنات صغيرة، الذين شاركوا في التظاهرات إلى التوجه إلى مقاسم الشرطة في احيائهم وتسليم انفسهم ان «لم يكونوا يريدون ان يتم القبض عليهم ومعاقبتهم». كما اجبرت السلطات اصحاب المحال التجارية المفتوحة إلى اغلاق محالهم والعودة إلى منازلهم، كما دعت السكان إلى عدم الخروج. وفي حماه قال ناشط حقوقي ان قوات الامن قتلت 6 متظاهرين في ساحة العاصي.

ريف دمشق
وفي ريف دمشق خرجت تظاهرات في بلدة التل، وقال شهود عيان إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين، مما أسفر عن إصابة متظاهرين. وخرجت تظاهرات في بلدة داريا والمعضمية تطالب بفك الحصار عن درعا.
وذكر شاهد أن نحو الفين من سكان ضاحية سقبا في شرق دمشق خرجوا في مسيرات بشوارعها الرئيسية، مطالبين بالإفراج عن مئات من أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات الأمن في الأيام القليلة الماضية.

وهتف المتظاهرون الذين أمكن سماع أصواتهم عبر الهاتف «الشعب يريد إسقاط النظام». وقال الشاهد إن بعض المتظاهرين كانوا يحاولون السير نحو وسط دمشق على بعد ستة كيلومترات، لكن قوات الأمن أغلقت كل الطرق التي تؤدي من الضواحي إلى العاصمة.

درعا ومحيطها
وفي مدينة درعا أبلغ شاهد عيان الجزيرة أن قوات الأمن السورية تفرض حصارا مكثفا على المدينة، وأن أي أحد لا يستطيع الدخول أو الخروج.

وقال شاهدان إن آلافا من سكان بلدات المحافظة تدفقوا على بلدة طفس القريبة من درعا مرددين هتافات، تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالا إن المحتجين منعوا من دخول مدينة درعا المحاصرة. ويتجمع المحتجون في ميدان قرب المسجد القديم بالبلدة رافعين لافتات كتبت عليها كلمة «ارحل».

مناطق الاكراد
وفي شمال شرق سوريا، افاد الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان «نحو خمسة آلاف شخص تظاهروا في القامشلي (680 كلم شمال شرق دمشق) هاتفين بشعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وتضامنية مع اهل درعا»، واضاف برو ان «اكثر من ثلاثة آلاف شخص خرجوا في منطقة عامودا (20 كلم القامشلي) رغم استدعاء الجهات الامنية لعدة شخصيات للتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر». كما اشار إلى «تظاهرة شارك فيها نحو الف شخص في منطقة الدرباسية (50 كلم غرب القامشلي).

دير الزور وادلب
وفي مدينة البوكمال على الحدود العراقية، خرجت تظاهرة من الجامع الكبير تطالب بالحرية والإصلاحات وإطلاق سراح المعتقلين، وكذلك الأمر في مدينة دير الزور، كما خرجت تظاهرات في مدينة الطبقة والرقة شمال شرق البلاد. وقال نشطاء إن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر احتشدوا في محافظة إدلب.

وأكد ناشط ان «نحو خمسة آلاف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة بانياس» الساحلية. وخرجت مجموعة من السيدات للشوارع في مدينة جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى