عقدت اللجنة التحضيرية لملتقى إعلاميي عدن اجتماعا لها في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن صباح اليوم كرس لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالعملية التحضيرية للملتقى ونشاطه خلال الفترة القادمة حتى اكتمال التأسيس ثم الاشهار.
وقد اختار المجتمعون لجنة تحضيرية مصغرة تضم ستة اعضاء لتسيير اعمالها برئاسة الزميل شاهر مصعبين وعضوية علي السقاف واسماء الحمزة وجمال الخضر ونجيب صديق وعبد الكريم عبدالله الشعبي.
وصدر عن اجتماع اللجنة بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، جاء فيه
الملتقى هو تجمع مدني مستقل للاعلاميين في عدن ويضم في عضويته الاعلاميين الذين لازالوا يمارسون اعمالهم في المؤسسات الاعلامية الرسمية وكذا الاعلاميون الذين تركوا العمل بحكم التقاعد أو لظروف اخرى.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين الاعلاميين وتأطير نشاطاتهم وابداعاتهم بما يخدم تعزيز دورهم الابداعي في دعم ومناصرة ثورة الشعب التي يقودها شباب اليمن حتى تحقيق اهدافها بخلق الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والحرية والعدالة والمساواة.
ويعمل الملتقى بل ويناضل من اجل اعادة اجهزة الاعلام الرسمية إلى الشعب باعتباره مالكها وباعتبارها ممولةً من المال العام والضرائب التي يدفعها ورفع سقف حرية التعبير والتناول في هذه الاجهزة لتكون عنوانا حقيقيا لتحرير الاعلام الذي يغدو سمة بارزة من سمات الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة التي ناضل الشعب اليمني من اجل تحقيقها وكحلم ومشروع حضاري ناضل من اجله على مدى عقود، وغيّبه النظام الاستبدادي الفردي العائلي في اليمن.
ومن هنا فان الغاء وزارة الاعلام خطوة عاجلة لابد من اتخاذها نحو تحرير هذه الاجهزة واستقلالها وعدم وقوعها تحت سيطرة وامرة الحاكم أو أي جهة أو فئة اجتماعية أو دينية أو طائفية .. الخ.
ويسهم الملتقى في التصويب الدائم للخطاب السياسي الاعلامي لاجهزة الاعلام والارتقاء بهذا الخطاب ليكون مترجما ومعبرا عن هموم وقضايا وتطلعات الشعب.
كما يسهم عبر الدراسات والابحاث ونقل وتبادل الخبرات بين اعضائه والغير، في الداخل والخارج، في تطوير هذه الاجهزة من حيث شكل ومضمون المادة الاعلامية بمختلف صنوفها وفنونها وبما يعزز الاعلام الحر وترسيخ وتعزيز قيم الديمقراطية والحداثة والعدالة والمساواة.
وتحتل القضية الجنوبية مكان الصدارة في نشاط ونضال الملتقى للانتصار لهذه القضية العادلة واعادة الاعتبار الفعلي والحقيقي للشعب في الجنوب في شراكة وطنية قائمة على العدل والمساواة وبما يتلاءم ووزن الجنوب انسانا وارضا وثروة وهوية وتاريخ، والتعويض العادل لكل ابناء الجنوب عما لحق بهم من ظلم وحيف ابتداء من اتفاقيات الوحدة مرورا بالمرحلة الانتقالية وحرب صيف عام 1994 وكل الجرائم التي ارتكبت بحقه على يد نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي المتخلف.
ان حقوق الاعلاميين المهنية والمعيشية ورعايتهم ورعاية اسرهم هي من المهمات الرئيسية للملتقى والعمل على ضمانها وتحقيقها بآليات مختلفة يعتمدها الملتقى في سياق نشاطه.