[esi views ttl="1"]
arpo37

الأمم المتحدة تؤكد سقوط 850 قتيلا في احتجاجات سلمية في سوريا

قال مكتب حقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة إن عدد القتلى في الثورة بسوريا ربما وصل إلى 850 شخصا إلى جانب اعتقال الاف من المتظاهرين خلال الحملة التي بدأتها القوات السورية قبل شهرين.

وقال روبير كولفيي المتحدث باسم مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في افادة صحفية "ندعو مرة الاخرى الحكومة (السورية) إلى ضبط النفس والكف عن استخدام العنف والاعتقالات الجماعية لاسكات المعارضة."

وأضاف ان عدد القتلى الذي يتراوح بين 700 و850 الذي يستند إلى معلومات وفرها نشطون مدافعون عن حقوق الانسان "حقيقي بدرجة كبيرة."

وعبر كولفيي أيضا عن قلقه من اعتقال وتعذيب المحتجين في البحرين بما في ذلك وفاة أربعة محتجين أثناء الحجز وأعلن ان اليمن وافق على استقبال بعثة للامم المتحدة معنية بحقوق الانسان واقترح ان تتم الزيارة اواخر يونيو حزيران.

قال شاهد ان الاف المواطنين تدفقوا على ميدان في مدينة حماه السورية للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية اليوم الجمعة.

وتحدثت شخصية كردية معارضة عن احتجاجات ضخمة في المنطقة الكردية بشرق سوريا.

وقال شاهدان ان مظاهرات محدودة حدثت في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا حيث ردد المتظاهرون هتاف "نريد تغيير النظام."

قال زعيم كردي معارض إن آلافا من أكراد سوريا تظاهروا بشرق البلاد اليوم الجمعة للمطالبة بإنهاء العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل مئات المحتجين.

وقال حبيب ابراهيم لرويترز إن أعداد المتظاهرين تتزايد مضيفا أن الاحتجاجات اندلعت في القامشلي وفي بلدتي عامودا ودير عباسية قرب الحدود مع تركيا.

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس ان واشنطن وحلفاءها يبحثون سبل محاسبة سوريا على "الانتقام الوحشي" من المحتجين لكنها لم تصل إلى حد القول ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يرحل.

وقالت كلينتون التي تزور جرينلاند لاجراء محادثات مع وزراء خارجية دول تشترك في المنطقة القطبية الشمالية ان الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون سبل زيادة الضغوط على الاسد للموافقة على اجراء اصلاحات ديمقراطية وإنهاء انتفاضة مستمرة منذ سبعة أسابيع.

وقالت "الرئيس الأسد يواجه عزلة متزايدة وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين في الاتحاد الاوروبي وغيره على خطوات اضافية لتحميل سوريا المسؤولية عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الانسان.

وواجهت ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما انتقادات شديدة من جماعات حقوق الانسان وغيرها بسبب ما قالت انه رد فعل فاتر على الاضطرابات في سوريا بعد ان تأييد الولايات المتحدة بشكل اكبر الانتفاضتين الشعبيتين في كل من مصر وليبيا.

قال ناشط سوري، إن مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أبلغته، بأن بشار الأسد أصدر أوامر رئاسية بعدم إطلاق النار على المحتجين، قبل ساعات من صلاة الجمعة التي أصبحت منذ 8 أسابيع موعدا للتجمع والتظاهر ضد الحكومة، في أعنف حركة احتجاجية في سوريا أوقعت حتى الآن أكثر من 800 قتيلا حسب مصادر حقوقية.

وقال ناشط حقوقي ان الرئيس السوري بشار الاسد أصدر اوامر الي قواته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية قبل ساعات من صلاة الجمعة التي اصبحت بؤرة تجمع للمحتجين في انتفاضة مضى عليها ثمانية اسابيع.

وقال لؤي حسين إن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري أبلغته في إتصال هاتفي يوم الخميس "انه صدرت أوامر رئاسية حاسمة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين وكل من يخالف ذلك يتحمل كامل المسؤولية."

وكان حسين بين اربع شخصيات معارضة التقت بشعبان هذا الشهر وقدمت مطالب من بينها انهاء القمع العنيف للمحتحين واجراء اصلاح سياسي في البلد الذي تحكمه اسرة الاسد منذ العام 1970 .

وكان ذلك اللقاء الاول بين المعارضة ومسؤولين كبار منذ تفجرت المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية ونهاية للفساد في مدينة درعا الجنوبية في 18 مارس اذار.

وقال حسين في بيان أرسله الي رويترز "آمل أن يتحقق ذلك (عدم اطلاق النار على المتظاهرين) غدا (الجمعة) ودوما وبالمقابل مازلت ادعو الي سلمية أي شكل من اشكال الاحتجاج مهما كان اداء السلطات الامنية."

وتتيح آيام الجمعة الفرصة الوحيدة للسوريين للتجمع باعداد كبيرة وهو ما ييسر لهم القيام بمظاهرات. وهذه الجمعة ستكون اختبارا مهما بعد ان قالت الحكومة انها اخمدت الاضطربات الي حد كبير.

وكانت شعبان قد ادلت ببيان مماثل في بداية المظاهرات في مارس. والقت السلطات السورية منذ ذلك الحين بالمسؤولية في العنف على "مجموعات ارهابية مسلحة" يساندها اسلاميون ومحرضون اجانب.

وقالت لجنة الحقوقيين الدولية -ومقرها جنيف- ان القوات السورية قتلت أكثر من 700 شخص واعتقلت الآلاف وقصفت مدنا بشكل عشوائي في حملتها العسكرية على الاحتجاجات التي تمثل أكبر تحد لحكم الاسد السلطوي الذي مضى عليها 11 عاما. وتقول الحكومة ان حوالي 100 من جنود الجيش والامن قتلوا في الاضطرابات.

والصحفيون الاجانب ممنوعون من دخول سوريا مما يجعل من الصعب الحصول على تقارير مستقلة.

وانتشرت القوات السورية في بلدات في جنوب البلاد امس الخميس واحكمت قبضتها على بلدتين اخريين موسعة حملتها قبل الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى