اعلن في مقر جامعة الدول العربية اليوم الاحد بالقاهرة عن اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة خلفا لعمرو موسى.
وكانت مصر، في تطور مفاجئ، قررت ترشيح العربي لمنصب الأمين العام وسحب مرشحها السابق الدكتور مصطفى الفقي.
قرار ترشيح نبيل العربي جاء في غمار المشاورات التي أجريت اليوم في اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية لاختيار خليفة للأمين الحالي عمرو موسى الذي انتهت مدة أمانته للجامعة وأعلن عزمه عدم الترشح لمدة جديدة لحاجته للتفرغ لخوض سباق رئاسة الجمهورية في مصر.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن قرار مصر بسحب ترشيحه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية جاء بعد أن أبدت قطر اعتراضها الرسمى على شخصه، وقال إنه تم التوافق بين مصر وقطر على أن تعيد القاهرة شخصية مصرية أخرى على أن تسحب قطر مرشحها عبد الرحمن العطية، وهو ما تم بترشيح مصر للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية.
وذكرت عزة محيي الدين مراسلة بي بي سي في القاهرة أن قطر سحبت مرشحها عبد الرحمن العطية لصالح المرشح المصري الجديد الدكتور نبيل العربي الذي أصبح أقوى المرشحين لتولي المنصب.
ويبلغ نبيل العربي من العمر ستة وسبعين عاما وهو دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
وكان قد شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت إلى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.
ونظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.
وهو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام، وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء الفترة التي نقل فيها مقر الجامعة العربية إلى تونس احتجاجا على اقامة السلام بين مصر واسرائيل.