[esi views ttl="1"]
arpo28

صادق الأحمر من وسيط إلى خصم لدود

في الثامن والعشرين من يناير 2008 بويع صادق الاحمر شيخاً لقبيلة حاشد خلفاً لوالده الشيخ عبدالله الأحمر، الذي ورث هذا الموقع عن جده قبل قيام الجمهورية في شمال اليمن.

لكن الرجل (صادق)، وكما كان الحال مع أبيه أصبح لاعبا رئيسيا في العملية السياسية رغم ابتعاده عن الانتماء الحزبي.

وزاد من قوة نفوذ الشيخ صادق الأحمر اقترابه من المعارضين للرئيس علي عبدالله صالح، ولعبه دور الوسيط للتوفيق بين الطرفين طوال السنوات الخمس الماضية، إلا انه وفي 23 من مارس الماضي أصبح احدى ركائز المعارضة بإعلانه انضمامه وقبيلة حاشد، القوية وصاحبة النفوذ الواسع في السلطة، إلى الثورة الشبابية المطالبة برحيل صالح عن الحكم.

ومع استمرار الثورة الشبابية وقمع المعتصمين المطالبين برحيل النظام تحول صادق الأحمر إلى خصم لدود للرئيس اليمني، وأضحى واحدا من اشد منتقديه، والجدار الذي يستند إليه المعارضون في كسب ولاء القبائل لمطالب رحيل النظام عن الحكم ومنع اندلاع حرب أهلية في البلاد.

ولد صادق في العام 1956 في قرية الخمري، في مديرية خمر في محافظة عمران. وتلقى تعليمه الأولي في كتَّاب القرية وعند قيام الثورة سنة 1962 وخروج والده من سجن المحابشة في محافظة حجة، استقر المقام بأسرته في مدينة صنعاء، حيث التحق بالمدرسة النظامية، لكن لم يطل به المقام في اليمن، حيث بعثه والده إلى مصر للدراسة. وحينما اشتد الخلاف بين والده من جهة وعبدالله السلال والمصريين من جهة أخرى ألغت مصر العربية في 1966 المنحة التي كان يدرس بموجبها الشيخ صادق فعاد إلى اليمن.. وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم عاد إلى مصر لإكمال دراسته الثانوية والعليا. وحينما بدأ الخلاف بين والده والرئيس السابق إبراهيم الحمدي قطع صادق دراسته الجامعية التي كان من المقرر أن يبدأها سنة 1975 وعاد إلى اليمن ليستقر إلى جانب والده، حيث اكتسب منه خبرات التعامل مع العديد من القضايا القبلية.

وفي سنة 1979، وحينما اندلعت الحرب بين شطري اليمن كان صادق الأحمر على رأس الجيش الشعبي الذي قاتل الجبهة الوطنية المدعومة من حكومة جنوب اليمن في محافظة إب.

وفي سنة 1982 توجه الشيخ صادق الأحمر إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الطيران المدني، حيث مكث هناك أربع سنوات وحصل خلالها على شهادة في مجال قيادة الطائرات المدنية الصغيرة ليعود إلى اليمن سنة 1987. وفي العام التالي، ترشح لعضوية مجلس الشورى وترشح في سنة 1993 لعضوية مجلس النواب، حيث فاز بعضوية المجلس وبدأ يلعب دوراً سياسياً تنامى مع خلافته والده.

زر الذهاب إلى الأعلى