من الأرشيف

سلاح الجو الملكي البريطاني شن غارات سرية في اليمن

كشف كتاب جديد أن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني شنوا غارت سرية غير مصرح بها في عمق اليمن خلال فترة السبعينيات دون علم مسبق من الزعماء السياسيين في لندن.

وقالت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة اليوم الاثنين إن الكشف من المحتمل أن يسبب احراجاً في سلطنة عمان، التي استخدمت أطقماً جوية معارة من سلاح الجو الملكي البريطاني لتنفيذ مهام عسكرية خلال حرب العصابات التي اثارها النظام الشيوعي السابق في اليمن.

واضافت أن كتاب "جبهة العاصفة" لرولاند وايت من المرجح أن يزيد حدة التوتر بين اليمن الذي يشهد حراكاً متزايداً للمطالبة بالتغير وبين سلطنة عمان، حيث تتمركز طائرات الاستطلاع البريطانية للحرب في افغانستان.

واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية كانت اعلنت مراراً من قبل دون أي دليل أنها تعرضت لغارات من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني وطائرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، حين شنت عمان وبدعم من القوات الخاصة البريطانية حملة عنيفة لمكافحة التمرد.

وقالت الصحيفة نقلاً عن الكتاب إن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني الذين خدموا في سلطنة عمان تحدثوا للمرة الأولى عن دورهم في شن غارات داخل الأراضي اليمنية دون إذن من لندن، ونفذوا أول مهمة في العام 1972 بواسطة مقاتلات من طراز "سترايك ماستر" رداً على توغل عبر الحدود في منطقة ظفار.

واضافت أن رئيس الوزراء البريطاني وقتها أليك دوغلاس هوم ارسل برقية محمومة بعد تواتر أنباء عن الغارة إلى السفير البريطاني في مسقط جاء فيها "نحن حريصون على تلقي رد ايجابي بصورة مبكرة يؤكد عدم استخدام أي موظف بريطاني معار في هذه الغارات الجوية".

ونسبت الصحيفة إلى الكتاب قوله إن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني شاركوا مرة اخرى في شن حملة جوية كبيرة في العام 1975 في اليمن استمرت ستة أسابيع ودمروا خلالها مخازن ذخيرة ومراكز قيادة وقوافل امداد وبطاريات مدفعية ثقيلة، واسقطوا من القنابل أكثر من ما فعل سلاح الجو الملكي البريطاني في حرب الفوكلاند في العام 1982.

واضاف أن غارات طياري سلاح الجو الملكي البريطاني انهت شهية اليمن لدعم التمرد في سلطنة عمان، بسبب تكاليفه الباهظة من الناحيتين المادية والسياسية>

زر الذهاب إلى الأعلى