وجهت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني نداء استغاثة لكافة الأشقاء والأصدقاء حول العالم والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية لسرعة إغاثة مواطني محافظة أبين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية حرجة للغاية وعلى مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والصحية بعد تسليم المحافظة رسميا من قبل القادة العسكريين والأمني المسئولين عنها لمسلحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري إن المواطنين في أبين يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الأوضاع خلال الساعات القادمة نتيجة استمرار الاشتباكات والاعتداءات على المواطنين الذين نزحوا بعشرات الآلاف نحو محافظتي عدن ولحج . وأكد أن ما يزيد عن 35 ألف شخص نزحوا باتجاه مدينة عدن فيما توجه نحو 15 ألف نحو محافظة لحج في ظل انعدام للوقود ووسائل التنقل وغياب مياه الشرب والغذاء وارتفاع الأمر الذي أدى إلى تفشي الأمراض الفتاكة التي ساعد من تفاقمها انتشار الجثث المتحللة في الطرقات لقتلى سقطوا في المواجهات وتركت جثثهم فريسة للكلاب والحيوانات الضالة.
وحمل الصبري القيادات العسكرية والأمنية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الإنسانية في أبين والتي أتت وفق مخطط ممنهج عد من قبل السلطات الرسمية. وطالب رئيس الجمهورية بالإنابة الفريق عبدربه منصور هادي بسرعة وضع معالجة سريعة وعاجلة لإنقاذ مواطني أبين الذين اضطروا للعيش في الكهوف والمدارس وسط درجة حرارة مرتفعة، كما دعاه للعمل على وقف المواجهات المسلحة وناشد المنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان التحرك العاجل لتقديم العون لمواطني محافظة أبين.
على سياق متصل عبر المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن القلق البالغ من المعلومات الواردة حول مشاركة طائرات أمريكية دون طيار في القصف الجوي الذي تتعرض له محافظة أبين واعتبر ذلك انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وحذر من مغبة التساهل إزاء مثل هذه الممارسات واستغلال الظروف التي يعيشها البلد، لافتا إلى أن مثل هذه الحروب والمعارك تحت أي مسمى لن تخفي حقيقة أن مخططا امنيا وعسكريا رسميا هو من وقف وراء تسليم المحافظة لمسلحين.