طالبت قبلية أرحب اليمنية اليوم الخميس من نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي وقف هجمات عسكرية طالت قراهم شمال صنعاء وأدت إلى مقتل 20 شخصاً وجرح واعتقال العشرات.
وكشف ابناء قبيلة أرحب في بيان صحافي تم تلاوته في "ساحة التغيير"، في صنعاء، اليوم الخميس "بان عشرين شخصا شخصاً بينهم امرأة قتلوا، وأصيب 64 منهم 32 إصابة بليغة واختطاف 16 شخصاً.
وأشاروا إلى احتجاز الجرحى ومنعهم من دخول العاصمة صنعاء للعلاج بل تعدى الأمر إلى تركهم ينزفون والبعض تم اختطافهم إلى أماكن مجهولة مع مسعفيهم، لافتين إلى حدوث ثلاث حالات إجهاض.
وتدور مواجهات بيال صنعاء منذ شهر على اثر منع ان قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني احمد على صالح وقبيلة أرحب شملقبيلة قوات الحرس من التحرك نحو صنعاء.
وكان هادي نفى اليوم المزاعم بأنه ليس قادراً على استخدام القصر الرئاسي، مشيراً إلى انه يتحدث هاتفياً مع ابن الرئيس اليمني وهو قائد الحرس الجمهوري، في أي وقت يريد إعطاءه أية أوامر.
وطالب أبناء قبيلة أرحب المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء هادي" بالتدخل السريع، وإصدار أوامره لنجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري بإيقاف العدوان على قبلية أرحب . وتحديد موقفه من هذا العدوان بعد تصريح نجل الرئيس بأنه يأتمر بأوامره".
وطالبوا النائب العام بسرعة القبض على قائد الحرس الجمهوري، وكل مرتكبي جرائم الحرب في أرحب، وتقديمهم للعدالة.
وناشد البيان المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني تجاه المنكوبين، والنازحين من أبناء القبيلة، مطالبا محكمة الجنايات الدولية إدراج أسماء مرتكبي جرائم الحرب في أرحب كمجرمي حرب.
وطالب أبناء أرحب الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والثوار في ساحات التغيير وميادين الحرية التضامن مع أبناء قبيلة أرحب الصامدين.
ويشهد اليمن منذ نحو 5 أشهر تظاهرات مناهضة للرئيس صالح، القابع في الحكم منذ 33 سنة، سقط فيها مئات القتلى والجرحى. وأصيب صالح بجروح عدة وغادر إلى السعودية لتلقي العلاج، فيما تتواصل المعارك بين مؤيديه ومعارضيه من أفراد القبائل تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.