تمكن مسلحون قبليون في مديرية مودية بمحافظة أبين جنوبي اليمن من تحرير المنطقة من أيدي مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة،
في وقت أعلن فيه مصدر عسكري تحقيق الجيش تقدما خلال اشتباكات شهدتها مدينة زنجبار الاثنين والأحد مع مسلحين يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة" ويسيطرون على المدينة منذ أكثر من شهر.
وقال أحد مسلحي قبائل آل صالح بمودية إن عمليات مسلحة ضد من يوصفون بأنهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة قادها مشايخ القبائل، نجحت في طرد جميع تلك العناصر، وإن رجال القبائل أحكموا سيطرتهم على المنطقة.
وأشار في تصريح للجزيرة نت إلى أن مديرية مودية أصبحت الآن خالية من تلك العناصر بعد نزوحها باتجاه مديريتي المحفد والوضيع بمحافظة أبين، وانتشار مسلحي القبائل على قرابة 18 نقطة أمنية توزعت في مداخل المدينة وتقاطع الطرق لمنع تسلل وعودة المسلحين إليها.
وتعد مديرية مودية البالغ عدد سكانها 34879 نسمة وفقا لإحصائيات رسمية للعام 2004م، مسقط رأس وزير الداخلية السابق اللواء حسين محمد عرب الذي أعلن انضمامه للثورة وسبق أن اتهم في تصريحات سابقة نظام الرئيس علي عبد الله صالح بدعم تنظيم القاعدة عبر تسليم عدد من المدن بمحافظة أبين.
وذكر الناشط السياسي بمحافظة أبين منصور بلعيدي للجزيرة نت أن المسلحين نصبوا أمس نقاطا للتفتيش على الطريق العام الواصل بين عدن ومودية وشبوة، قاموا خلالها بفرز المسافرين من أبناء القبائل التي واجهتهم في مديرية مودية وفق البطاقات الشخصية ومنعوهم من الدخول إلى المنطقة.
وقالت مصادر قبلية بأبين إن هناك مساعي لتشكيل تحالف قبلي في المنطقة الوسطى بالمحافظة يمتد من جيشان إلى مودية فلودر فالوضيع فمكيراس، بهدف مواجهة تلك العناصر ممن يوصفون بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
تقدم بزنجبار
من جانب آخر، قال مصدر عسكري بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين إن قوات الجيش المرابطة على مشارف المدينة حققت تقدما في عملياتها ضد المسلحين المسيطرين على المدينة، ووجهت ضربات جوية موجعة لمن أسماهم بعناصر القاعدة.
وأوضح المصدر في تصريح للجزيرة نت أن قوات تابعة للواء 25 ميكانيك شنت هجمات مباغتة في وقت سابق على مسلحي القاعدة في حي باجدار بضاحية مدينة زنجبار واشتبكت معهم.
وأشار إلى أن الجيش يحاول حاليا التقدم ببطء نظرا لقيام المسلحين بزرع حقول ألغام ومتفجرات لإعاقة تقدم أفراده.
وقال شهود عيان في مدينة زنجبار إن عدد المسلحين الذين يسيطرون على أهم مدينتين بالمحافظة (زنجبار وجعار) تناقص في زنجبار خلال اليومين الماضيين بشكل كبير.
وقال أحد سكان مدينة زنجبار للجزيرة نت إن عددا من المسلحين شوهدوا خلال اليومين الماضيين وهم ينقلون ما استولوا عليه خلال سيطرتهم على المدينة من المؤسسات الأمنية والمدنية من أسلحة وأجهزة حاسوب ومعدات، إلى مدينة جعار التي تعد معقلهم الرئيسي.
وأشار إلى أن طائرة صغيرة الحجم ذات لون أبيض شبيهة بطائرات التجسس بدون طيار الأميركية شوهدت عصر الاثنين وهي تحوم في سماء ضواحي مدينة زنجبار