حذر جيان كارلو كيري، ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، من شح المياه التي تكلف اليمنيون أموالا طائلة لاستخراجها بواسطة المضخات من عمق مئات الأمتار، بسبب نقص "البترول الخام" اللازم لتشغيل هذه المضخات التي تزود العاصمة صنعاء بحوالي 60% من احتياجاتها من المياه.
وقال المسئول الدولي، في تصريح نقلته صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك): "إن العاصمة اليمنية صنعاء تعتبر أولى عواصم العالم التي قد تنفد منها المياه التي تعتبر سلعة أساسية حيوية، وأن نفادها يرجع إلى صعوبة استخراجها من باطن الأرض".
وأضاف، أنه إلى جانب شح المياه، يعاني اليمنيون من أزمة إنسانية مع تحول الانتفاضة الطلابية فيها إلى نزاع سياسي عنيف، إضافة إلى ارتفاع سعر السلع الأساسية، وخاصة ارتفاع سعر القمح الذي يعتبر مادة غذائية رئيسية في البلاد حوالي 40% خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وتابع، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحالي ونقص وقود تشغيل المضخات، تعيش العاصمة صنعاء لليوم السادس على التوالي في ظلام جراء انقطاع الكهرباء في منطقة "أرحب"، بسبب القصف الناري المتبادل الذي طال أعمدة الكهرباء جراء الاشتباكات بين رجال القبائل وقوات الجيش اليمني، وذلك حسب مصادر مديرية "نهم" في العاصمة (صنعاء).