[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الأمم المتحدة: لا مبادرات جديدة لأزمة اليمن والحل من الداخل

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن حل الأزمة في اليمن لن يأتي من الخارج، بل مرهون بتعاون اليمنيين أنفسهم، لافتًا إلى عدم وجود مبادرة جديدة أو اقتراحات من الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد.

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في حديث للصحافيين "لا أروّج لأي مبادرة خليجية، فالخليجيون هم أدرى بشؤونهم، ولا يمكن أن أنوب عنهم في سياقها، وليس لي علم بأي مبادرة ثانية". ونبه إلى خطورة الوضع في اليمن، محذرًا من أن ذلك قد يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي رد على سؤال لجريدة "إيلاف" الإلكترونية، حول ماذا دار مع الأطراف في اليمن خلال زيارته الرابعة قال: "ليست لدينا أية حلول جاهزة، وليست لدينا أي مبادرة موازية للمبادرة الخليجية، وليس هناك أي اقتراح من طرفنا، كل ما هنالك هو التعرف إلى التطورات الحادثة في اليمن، وكل ما هنالك هو حثّ لجميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة".

وأضاف: "ليست هناك أي اقتراحات محددة من الأمين العام للأمم المتحدة، نحن دائما نوهنا بكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة، ولم نقدم أي مبادرة جديدة أو أي حل جاهز، بالعكس نحن نعتقد أن الحل لا يمكن إلا أن يكون يمنيًا، ولا يمكن إلا أن يأتي من اليمنيين، وهذا يتطلب إرادة سياسية من طرف القادة اليمنيين نفسهم".

وأكد أن العملية السياسية "وصلت إلى طريق مسدود، لكن لا يمكن إلا أن نبقى متفائلين، هناك إرادة سياسية لدى كثير من الأطراف، هم كلهم على علم بمعاناة الشعب، وهذا هو الحافز لدى الجميع للبحث عن حلول لهذه الأزمة".

وأشار إلى أن "الصعوبات حقيقية، ولا يمكن الاستهانة بها، لكن مع ذلك أنا ألمس إرادة عند قطاعات واسعة تريد العمل على الدخول في مرحلة انتقالية في أقرب وقت". وقال "لمست أن اليمنيين رغم التشرذم السياسي الحاصل، لكن هناك إجماعًا على الخروج من هذه الأزمة".

وأوضح أن الجميع مقتنع بفكرة المرحلة الانتقالية، لكنه أشار إلى أن هناك "قضايا عالقة مازالت تعرقل الدخول في عملية سياسية تفضي إلى فترة انتقالية، وليست لدينا مقترحات محددة للخروج من هذا المأزق السياسي".

واعتبر المبعوث الأممي أن "حركة الشباب لها مطالب مشروعة، وما سمعته منهم هو تطلع للكرامة والحرية وتطلع لبناء الدولة المدنية، وهذه كلها أفكار منسجمة مع أعراف الأمم المتحدة المتعلقة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يمكن إلا أن نؤيدها".

واستعرض بن عمر الجهود التي يبذلها وفد الأمم المتحدة باليمن في إطار المساعي الحميدة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الراهنة، مؤكدا أنه لمس رغبة حقيقية لدى الأطراف لتجاوز الوضع الراهن، والخروج بحل للمشكلة. وشدد على أن الأزمة الحالية أثرت على الوضع الإنساني في اليمن اقتصاديا وأمنيا، وخلقت معاناة كبيرة.

وكان بن عمر قد حذر في وقت سابق مما سماه وجود انهيار للدولة في اليمن أدى إلى فقدان السيطرة على بعض المناطق في البلاد وأشار إلى أن الإسراع في الدخول إلى المرحلة الانتقالية في اليمن يساعد على الخروج من هذه الأزمة. وشدد على ضرورة نقل السلطة بشكل سريع، مؤكداً أن دور الأمم المتحدة هو للاطلاع على الأوضاع الجارية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى