انعقد في العاصمة صنعاء الثلاثاء أعمال المؤتمر العام لقبائل اليمن المناصر للرئيس علي عبدالله صالح بمشاركة ثمانية آلاف واربعمائة مشارك، ردا على مؤتمر قبلي مناهض انعقد قبل أسابيع.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمة عبر الأقمار الصناعية من العاصمة السعودية الرياض حيا فيها المشاركين في المؤتمر وهنأهم بمناسبة شهر رمضان المبارك. فيما يلي ينشر نشوان نيوز نص خطابهنقلا عن وكالة الأنباء الرسمية:
الإخوة المؤتمرون من مشائخ واعيان ووجهاء وسياسيين وشباب من أبناء شعبنا اليمني العظيم اسمحوا لي في البداية أن أهنئكم بمناسبة شهر رمضان المبارك وكل عام وانتم بخير, أتوجه إليكم بالتحية والاحترام لهذا المؤتمر وأتمنى أن يخرج بقرارات وتوصيات فاعلة وهنا معي الأخ رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء أيضا يحييكم ويحيي انعقاد المؤتمر.
ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف خطيرة وهامة ولا بد أن نناقش كل المعطيات وكل ما يحدث في اليمن وكيف يخرج وطننا من هذه الأزمة التي افتعلتها بعض القوى السياسية من اجل الوصول إلى السلطة ونحن نرحب بالمعارضة ونقول أهلا وسهلا تعالوا للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات ولا التنديد ولا الشتائم ولا الألفاظ الغير مسئوله ولكن كل كلمة سيئة مردودة على قائلها فنحن مترفعين أن نرد على تلك الأبواق الغير مسئولة نحن نتحمل المسئولية بناء اليمن ووحدته وسلامته أرضا وإنسانا.
في برنامجنا السياسي ما وعدنا به شعبنا أهمها استعادة بناء سد مأرب التاريخي واستخراج النفط واستهلاكه محليا وتصديره إلى الخارج واستكشاف الغاز واستثماره داخليا وتصديره إلى الخارج،وكذا توليد الطاقة الكهربائية بالغاز من مأرب وعملنا على أهم هدف من أهداف الثورة اليمنية وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو هذا الانجاز التاريخي والعظيم لشعبنا اليمني الذي ينبغي أن نحافظ عليه وكذا إنشاء الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية في كل أنحاء الوطن للتعويض عن الماضي البغيض سواء كان الأمامي الكهنوتي أو النظام المتمركز كان في جنوب الوطن".
نعم هذا مشروعنا ،الحرية الديمقراطية التعددية السياسية التداول السلمي للسلطة إنشاء سلطة محلية بكامل الصلاحيات وبدأت بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية وانتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات كخطوة متقدمة حتى يتم إجراء بعض التعديلات على الدستور وعلى القوانين التي تعطينا انتخاب مباشر وصلاحيات أوسع للسلطات المحلية بما يخفف من المركزية وتأتي اللامركزية من أهدافنا ومشروعنا الذي ناضلنا من اجله والذي حققنا الكثير منه".
أما مشروع ما يسمى بثورة الشباب المعتصمين في ساحة الجامعة من الأخوة الشباب والأخوات فقد سرقوا مشروعكم أيها الشباب أيتها الشابات سرقوها بقطع الطريق في الحصبة على المطار و شارع عمران وشارع القيادة وشارع مازدا هذا هو المشروع الحضاري لثورة الشباب الجديدة سرقوا ثورتكم بالاعتداء على مؤسسات الدولة على وكالة سبأ للأنباء الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة ووزارة الصناعة والتجارة وزارة الإدارة المحلية واللجنة الدائمة والخطوط الجوية اليمنية والاعتداء على وزارة الداخلية والنجدة والمؤسسة العامة للمياه هذا هو المشروع الحضاري للتغيير".
أيها الأخوة والأخوات الشباب والشابات في ساحات الجامعة ولكم أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ساكنين في هذا المكان لان منكم مستقلين ولديهم بعض الأفكار والمتطلبات والطموحات ونحن نلبيها ومستعدين للوقوف أمامها بمسئولية وطنية ولكن سرقها أصحاب المصالح الضيقة عديمي التفكير بثقافة قبلية مقيتة ليست ثقافتكم التي ترعرعتم في ظل الثورة والجمهورية وفي ظل الوحدة اليمنية هذه ثقافة قديمة موروثة من العهود الماضية"..مضيفا" نعم سرقوا ثورتكم بقطع شارع الستين وخلق الموانع والمتارس والخنادق في العاصمة صنعاء هذه هي ثورة الشباب التي تنشد التغيير ورحيل النظام الحالي ويأتي نظام جديد هذا هو النظام الجديد صفقوا للنظام الجديد حيوا النظام الجديد لقطع الطرقات للاعتداء على معسكرات القوات المسلحة والأمن في كل من أرحب وبني حشيش ونهم وعصيفرة في تعز ،هذا هو المشروع الحضاري الجديد لقوى التغيير التي تنادي برحيل النظام والإيتاء بنظام جديد هذا هو النظام الجديد.
نعم هذه القوى التي يجب أن نعرفها ونعرف شبابنا وشاباتنا منهم فهم عناصر قلة قليله من مخلفات الماركسية والشطرية ، وتنظيم طالبان, وتعرفون من هم طالبان في أفغانستان هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من طالبان وكذا مخلفات الإمامة ما يسمى بالحوثيين أو بحزب الحق أياً كان أسمه هذه مخلفات الإمامة وهؤلاء يريدون أن يعيدونا إلى ما قبل الـ26 من سبتمبر و14 من أكتوبر لأنه قبل أكتوبر كان لدينا نظام استعماري جاثم في جنوب الوطن في عدن الباسلة وضباط ارتباط في المحافظات والمديريات لم يقدم الاستعمار شيء يذكر لهذه المحافظات فجاءت الثورة المباركة ثورة 14اكتور لتزيل آثار الاستعمار ولكن للأسف الشديد جاء نظام قبلي متمركس قبلي وليس قبلي متحضر متعلم قبلي متمركس أنهى الاسم الرباعي وجاء بالاسم الثلاثي كجزء من التقدمية العلمية".
من ضمن هذا المشروع لثورة الشباب والشابات في ساحة الجامعة هو منع الغاز عن المواطنين ومنع البترول الذي يأتي من مأرب ومنع الديزل وتفجير أبراج الكهرباء.
هذا هو مشروع ما يسمى بثورة الشباب والشابات سرقوا ثورتكم أيها الشباب أيتها الشابات أولئك الانتهازيين تجار الحروب وقطاع الطرق والمتاجرين بالأراضي ومهربي النفط إلى خارج الوطن هؤلاء الذين ينشدون التغيير هذه هي ثورة الشباب.
اسمحوا لي أن احيي شعبنا العظيم في هذا الشهر المبارك الذي نقول عليه خواتم مباركه أن احيي من خلال هذا المؤتمر ومن خلال هذه القاعة أبناء شعبنا اليمني العظيم رجالا ونساء على ما عبروا عنه إثناء الحادث الإجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة وصلوا وهللوا وكبروا وصاموا نذراً لسلامة هذا الوطن من المتآمرين والحاقدين والأمراض أصحاب الأمراض المزمنة التي ورثوها من أنفسهم حقدا ومن بعض أسرهم إذا كان ذلك جائز.
نعم تعرضنا وتعرضت القيادة لهذا الحادث الإجرامي الذي حدث في دار الرئاسة والذي يتنافى مع كل القيم ومع كل الأخلاق ولتكن هناك خصومة سياسية وبرامج نختلف عليها ونتفق لماذا لا يسود الحوار وليست السيارات المفخخة أو الاعتداء على المعسكرات أو تفجير المساجد أو قتل النفس المحرمة في الشارع هذا يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف خاصة وهناك حزب سياسي فيما يسمى باللقاء المشترك يرفع شعار انه حزب إسلامي ،فأين الإسلام منكم وماذا عملتم للإسلام شوهتم بالإسلام وأضريتم بالإسلام ضايقتم المواطنين بأفعالكم لأنكم عدة فئات أو عدة فرق في هذا التنظيم ، من الجهاديين، القاعدة ،طالبان هذا هو تنظيم ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين.
أنا أشفق على الشباب المغرر بهم والذين يدفعون بهم لمهاجمة المعسكرات ليكونوا ضحايا لتلك العناصر الانتهازية سواء في تنظيم الإصلاح أو خارج تنظيم الإصلاح ،عناصر انتهازية زندانية يدفعونهم إلى المعسكرات، لماذا المعسكرات فهي موجودة منذ الستينات ولم تؤذيكم ولم تتدخل في شئونكم لماذا تهاجموها هي لتأمين العاصمة ،والمعسكرات الموجودة في نهم لحماية الطرق من قطاع الطرق وللحفاظ على الممتلكات العامة والسكينة العامة والمحافظة على المسافرين من مأرب و إلى الجوف و إلى العاصمة صنعاء.
هذه هي ثورة الشباب والشابات التي يتحدثون عنها نحن لسنا متمسكين بالسلطة ورافعين شعار السلطة أو الموت هذا غير وارد نحن أرغمنا بالمجيء إلى السلطة في عام 2006م من قبل جماهيرنا ومن قبل شعبنا ونحن تحدثنا مع كل القوى السياسية أن تختار مرشحيها لتلك الانتخابات ،وفعلا استأجر المشترك مرشح للرئاسة لأن الذين استأجروهم لم يجرؤوا أن ينافسون ويقدموا برنامج لأنهم يعرفون منهم ومكانتهم في الشارع ولا داعي للتفاصيل لأنها لديكم والآن يبحثون عن مستأجر للرئاسة ويبحثون عن مستأجر للحكومة ".
لماذا لا نكون حضاريين ومسئولين ونترفع فوق الصغائر ونكون كبار بكبر شعبنا اليمني العظيم ،تعالوا معا إلى صناديق الاقتراع كل بلد في العالم بلد ديمقراطي تحدث له أزمة والأزمات هذه تحدث في كل مكان كل ما تطالب به قوى المعارضة انتخابات مبكرة ،وتجرى الانتخابات المبكرة هؤلاء نقول لهم انتخابات مبكرة يقولوا لا ، نريد أن ننشئ مجلس وطني وننشئ مجلس رئاسي وننشئ مجلس عسكري ونصحح المسار هذا ما يجب أن نعمله قبل 2013م".
نحن عندنا الشرعية حتى 2013م ليست شرعية الحاكم الراغب في البقاء على كرسي السلطة فانا أريد أن ارحل منها قبل أن يحدث حادثة جامع دار الرئاسة وكنت أريد أن ارحل منها في عام 2006م ولكن جماهيرنا وشعبنا اليمني العظيم رجالا ونساء هم الذين أجبرونا ولذلك نضحي من اجل اليمن وسنضحي من اجل اليمن من اجل عزة وكرامة اليمنيين واليمنيات.
في هذه المناسبة اكرر تهانينا لكم بانعقاد هذا المؤتمر واحيي من حضره واشكر الذين تخلوا عن هذا المؤتمر أصحاب الشرائح المزدوجة ويجب أن نكون بشريحة واحدة ،ولائنا لله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة هذه ثوابتنا الوطنية فالذين يتنقلون من هنا وهناك يبحثون عن مصالح يأتون إلى الرئاسة ويتحركون إلى الفرقة ويتحركون إلى الحصبة باحثين عن مال ومش بدقني يا قبيلي كما قال صاحب صنعاء ،هؤلاء معروفين من أول الثورة.
نحذر أولئك الذين يدفعون المال لتخريب اليمن سواء كان شقيق أو صديق فالشعب اليمني صمد منذ فجر الثورة وكانت هناك قوى دولية تدفع للشعب اليمني تدفع للجانب الجمهوري وتدفع للجانب المعارض الإمامي وهي دول عظمى وكبرى ولكن هذا المشروع فشل وانتصر الحق وانتصرت المبادئ فأشكركم على ثباتكم واشكر المؤسسات والمصالح والسلطات المحلية ومؤسسة القوات المسلحة والأمن على الثبات للحفاظ على امن واستقرار هذا الوطن وللحفاظ على الشرعية الدستورية التي اخترناها عن محض إرادتنا عن طريق صناديق الاقتراع.
تحية لكم وتحية لصمودكم أينما كنتم في الداخل وفي الخارج واشكر الذين هرولوا وخرجوا من مؤسسات الدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين طبعا جزء منهم قد كانوا خرجوا من البداية من العناصر المتهمة بالفساد والجزء الأخر كان ينتظر أن يرحل فرحل مع ما يسمى بثورة الشباب لأنه يبحث عن موقع وهؤلاء مزدوجين كانوا في عدة أحزاب واتوا إلينا واستنفعوا واستفادوا ولما سمعوا عن ثورة الشباب والتغيير ورحيل النظام جروا ، حفاة عراة إلى ساحة الجامعة هؤلاء نبذتهم الأحزاب ونبذتهم القبيلة ونبذهم المجتمع سواء كان مجتمعا رسميا أم مجتمعا مدنيا نبذوهم الناس لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ عبارة عن تجار سياسة ومنتفعين وما يسمى (بالكلمن تولجي) يعني متكلمين فلاسفة في المقايل منظرين لكن لا يفقهون شيء في إدارة شئون البلاد وشئون الدولة يفقهون في مصالحهم.
أحيي خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة وشعب المملكة العظيم الذي استضافنا في ظل ظروف صعبة وسالت فيها الضحايا الكبيرة من السياسيين والعسكريين والمدنيين في جامع دار الرئاسة واستضافوا البقية من الذين يتلقون العلاج فيها ما بين معاقين وما بين من قد شفوا ومن الذين توفوا ،حيث توفي عشرة أشخاص والمعاقين أكثر من خمسة والمصابين بالجروح المتوسطة والخفيفة أكثر من مائتين وأربعين شخصا هذا حادث دار الرئاسة هذا هو الانتقال السلمي للسلطة الانتقال السلمي والسلس للسلطة، أنا أخاطب شعبنا وأخاطب الأشقاء والأصدقاء عندما نتحدث عن نقل السلطة سلميا وسلسا ليس لدينا مانع أن ننقلها إلى نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المناضل الكبير وليس لدينا فرق أن ننقل السلطة المهم هل ستخرجون المسلحين؟ هل ستنهون الخنادق؟ هل ستنهون الموانع في العاصمة وغيرها؟ هل ستمتنعون عن قطع الطرقات؟ هل ستمتنعون عن الثارات؟ هل ستبقون مواطنين صالحين ينفذ عليكم النظام والقانون كما ينفذ على غيركم؟ ،،هل ستنتهي الاستعراضات في العواصم بالمواكب؟ لماذا تتهجموا على رجال المرور والنجدة وهم في خدمة الشعب لماذا لا ترتقوا وتكونوا مع النظام ومع القانون يحترمكم شعبنا ،فشعبنا لا يحترم من يستهزئ به أو من يتكبر عليه أو من يتع إلى عليه.
مرة أخرى خواتم مباركة وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته و إلى اللقاء في العاصمة صنعاء قريبا.