عقدت ورشة مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (Middle East Partnership Initiative, MEPI) التي تعد هي الأولى للخريجين الذين أنهوا برنامجهم الصيفي في الولايات المتحدة ومن ثم حضروا مؤتمر في القيادة في بلد آخر. وذلك خلال 24 يوليو - 15 أغسطس في ولاية ديلاوير في جامعة ديلاوير في الولايات المتحدة ويشرف على التقديم للبرنامج السفارات الأمريكية في الدول العربية.
برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية هو برنامج تبادل ثقافي قدمته مبادرة الشراكة الشرق أوسطية لجميع القادرة العرب الذين ما يزالون في مرحلة الدراسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خمس جامعات في ولايات مختلفة في الولايات المتحدة ومن ثم حضور مؤتمر في دول مختلفة مثل تركيا ، مصر ، الأردن ، والمغرب لمجموعات مختلفة في أعوام مختلفة.
الجامعات هي جامعة جورجتاون ، مونتانا ، بينديكتين ، ديلاوير ، روجر وليام وغيرهم من الجامعات السابقة التي شاركت سابقاً.
البرنامج يشمل محاضرات في الإدارة ، العمل الطوعي، حقوق الانسان، وتاريخ الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى القيام بجولة حول ولايات مختلفة في أمريكا. أيضا ، في المؤتمر يتلقى المشاركين مهارات إدارية للتحضير لعمل مشاريع تطوعيه وتجهيز خطط التقديم للمشاريع التي سيقدمها المتقدمين لجامعة ديلاوير للحصول على دعم للمشاريع المتميزة بمبلغ يقارب 5000$ لتنفيذ مشروع لخدمة المجتمع لتنفيذ المشاريع في بلد المتقدم أو في بلدان عربية متعددة. في المؤتمر يحضر ممثلون من كل ممثلي الجامعات ومن وزارة الخارجية الأمريكية كذلك.
كل عام حوالي 100 مشارك يشارك في البرنامج وفي المؤتمر من كافة الدول العربية. خمسة مشاركين من كل بلد ويفصل البرنامج والمؤتمر حوالي 7 أشهر للسماح للقادة الذي أنهو البرنامج في الولايات MEPIs لممارسة ما تعلموه في البرنامج وبعد ذلك الانتقال إلى تجربه أوسع معرفه وأكثر احترافيه بحضور المؤتمر.
بعد عمل استبيان بين خريجي المؤتمرات في ما هي المهارات التي تزال تنقصهم لتنفيذ مخططاتهم كقادة الغد أظهر الاستبيان رغبتهم في الحصول على مهارات إدارية أكثر وهذا هو السبب في حصول الخريجين منذ عام 2004 حتى عام 2010 على أول ورشة عمل احترافيه مكثفة بعنوان "ورشة عمل التنمية المهنية العامة في الإقناع في جامعة ولاية ديلاوير. "
Professional Development Workshop on Public Persuasion and Persuasive Speaking, PPPS, at the University of Delaware (MEPI-COMM).
المنافسة لحضور الورشة كانت كبيرة بين خريجين لهم تواجد في العمل الطوعي وانجازات ولديهم رؤية مستقبلية لتحقيق حياة افضل لمجتمعاتهم لكي يتم اختيارهم ضمن القائمة المختصرة للمشاركين والتي تضمنت 35 مشاركا فقط من خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية الذي يقاربون الـ700 خريج من جميع البلدان العربية. تم اختيار ثلاثة خريجين من اليمن من سنين مختلفة ومشاركين في جامعات مختلفة في الولايات المتحدة وهم (علي المرتضى ، 2009 ، جامعة جورجتاون / إبراهيم الشريف ، 2010 ، جامعة ولاية مونتانا / مودة الهادي ، 2007 ، جامعة ديلاوير.)
علي المرتضى أحد الشباب الماشاركين في البرنامج قال :
لقد قررت والشباب للعب دور كبير في مستقبل اليمن ، وتطبيق لبرنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية - COMM يعزز المهارات القيادية للأفراد الذين يبحثون عن موقف القيادة في بلدانهم. الإقناع دراسة ، خطاب مقنع والخطابة هي الدعائم البارزة للبرنامج الذي جذبني أكثر لتطبيق. ساعد البرنامج لي انخفاض الضغط من التحدث أمام الجمهور وتعزيز ثقتي بنفسي. وأعتقد أن أي تغيير كبير في أي مجتمع يجب أن يبدأ من كل فرد بحيث يمكن للدول أن تقدم والانضمام إلى العالم الذي يستند على القدرة التنافسية "، "
ويضيف إبراهيم الشريف بقولة :
تعلمت كيفية إقناع الناس وخصوصا في مجتمع الذي يواجه نسبة كبيرة من الأمية في مجالات الحياة المختلفة ، وذلك لأن اليمنيين بسيطون ، ويمكن أن يتأثرو بالكثير من المشاعر والافكار بسهولة ، لذلك أريد أن أساعد في الحصول على حياة أفضل لمجتمعي. أيضا ، ما أعجبني أكثر في الورشة هو وجود خبراء دوليين ومتخصصين ممن عمل تغيرات حقيقية في تخصصات مختلفة. التقينا المسئولة عن الموقع الشخصي لجورج دبليو بوش على شبكة النت، والتقينا خبير في العلاقات الدولية من المنظور الإسلامي ، و صحفي يعمل لحساب شبكة CNN لمدة ما يقارب 30 عام والذي قام بتغطية أحداث عالمية مهمة في 150 بلدا ، وقد كان متواجد في اليمن عام 1990 والتقينا دكاترة متخصصين أخرين. كانت ورشة العمل بالنسبة لي الفرصة لتجهيزي أن أكون أفضل ما أقدر لتطوير لبلدي ، وحصلت على ما يكفيني من الحافز كي أكون واحد من صانعي التغيير في بلادي"
"وكان البرنامج قاسياًجدا ومجهد وبرنامج مكثف مع العديد من الاحالات. وكان البرنامج ناجحا حقا لأنه وفر لنا بيئة مناسبة كما لو أننا نعمل في الحياة الحقيقية. أود حقا أن أشكر جامعة ديلاوير ، وزارة الخارجية والقادة العرب مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ، أعطوني الفرصة للحصول على السرية في الكيفية التي يمكن أن أحصل وجهة نظري في دقيقتين أو أقل. تعلمت أنه كلما كنت تعامل مع الناس الذين لن يكون هو نفسه يعتقد أن لديك ، ولكن دائما هناك مفتاح يجب عليك البحث عنه. الآن أستطيع أن أقول إن لدي مهارات الإقناع جيدة بما فيه الكفاية في العديد من المجالات لتحقيق اهدافي مودة الهادي قالت .
تلقى جميع المشاركين خلال البرنامج ، المؤتمر ، وورشة العمل شهادات مختلفة على اكمالهم لمراحل البرنامج التي كانت ترعاه وزارة الخارجية الأميركية.