اختتم معرض الكتاب الأول الذي أقيم في ساحة التغيير بصنعاء فعالياته مساء الثلاثاء، وسط ارتياح كبير من منظميه ودور النشر اليمنية المشاركة والزوار.
ورغم شعور أغلب زائري المعرض بالتوقيت الاستثنائي لإقامة المعرض ...زمانا" ومكانا"، إلا أن المبيعات اعتبرت قياسية مقارنة بالأوضاع التي تعيشها الأسرة باليمن هذه الأيام،حيث أثبت المجتمع اليمني مدى توقانه للمعرفة حتى في أحلك الظروف. وحرصه الشديد على جلب أصناف العلوم من خلال الإقبال الشديد الذي ساد المعرض ليل نهار خصوصا" ونحن في شهر الصيام الذي أعتاد الناس فيه وصار جلّ اهتمامهم جلب أصناف متعددة من أطايب الأطعمة والأشربة إلاّ أن ذلك لم يثنيهم على اقتناء الإصدارات المتنوعة من الكتب والمؤلفات في شتى المجالات الثقافية والمعرفية والعلمية حيث فاقت نسبة المبيعات الـ67% من الكتب المعروضة ، وعشرات الآلاف من الزوار، وقد تصدرت الكتب العلمية قائمة الكتب المباعة في المعرض ويرجع ذلك لأن معظم الشريحة المجتمعية المتواجدة في ساحة الاعتصام هم من حملة الشهادات والطبقة المثقفة الواعية المشربة بالعلم والمعرفة والذي تم إقصائها من حقل العمل في البلد نظرا" للمحسوبية.
وقال : محمد الصيادي مدير معرض الكتاب الأول أن إقامة مثل هذه الفعالية في ساحة التغيير يعتبر تظاهرة ثقافية كبرى بل ثورة ثقافية وسط ثورة شعبية.
كما وجه شكره للمشاركين في المعرض من دور نشر ومكتبات على مشاركتهم التشجيعية الرمزية لشباب الثورة وتحدث عن المخاطر والمخاوف التي واجهت المعرض هي التمويل حيث ساهم بعض شباب الثورة ببيع مقتنياتهم الخاصة من كمبيوترات وكاميرات كي يقام هذا المعرض وذكر أن هناك جوانب أخرى من المخاطر التي واجهت المعرض منها إنقطاع التيار والأمطار وعدم توفر مساحة مناسبة لمخيم المعرض وبإصرار الشباب فقد عملوا على إحتواء كل تلك التحديات بتوفير مخيمات مزدوجة واقيه من المطر وبناء حواجز حول المخيم تحسبا" من دخول المطر وأيضا" قاموا باستئجار موتور كهربائي لتزويد المخيم بالكهرباء وقت إنقطاعات الكهرباء المستمرة كل ذلك أتى لتلبية رغبات المكتبات المشاركة وزوار المعرض وقد أستمر المعرض مفتوحا" أمام الزوار طوال الأسبوع وسط تغطية إعلاميه لا بأس منها على حد قول الأخ محمد الصيادي مدير المعرض أحد شباب الثورة.
هذا وقد تعهد شباب الثورة على إقامة معرض الكتاب الثاني إبان سقوط النظام في ميدان السبعين حيث توجد المساحة الكافية الذي عانوا من توفرها في ساحة التغيير مدللين بذلك على إصرارهم في المضي قدما" بالنهضة التثقيفية العارمة التي تشهدها البلاد متعهدين الشعب اليمني أن رسم الغد مرهون بالتحصيل المعرفي وتوظيف ذلك في حقول العمل ولن يثنيهم عن مشاريعهم تلك النهضوية أي معوق راسمين نصب أعينهم جيل محصن بالعلم جيل محصن من الظلم جيل أقلها يعرف ماله من حقوق وما علية من واجبات.