أحيا شباب الثورة اليمنية، من الطلاب اليمنيين الدارسين والمقيمين في جمهورية مصر العربية، حفلا كرنفاليا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، نظمه موقع الطلبة اليمنيين في الخارج، وموقع ابن اليمن.
واكتظت قاعة نادي العاملين الكائن على ضفاف النيل بشارع عبد العزيز آل سعود بالمنيل بمئات الحاضرين من الطلاب والطالبات وأبناء الجالية اليمنية في مصر وكذا الزوار القادمين من اليمن لمشاركة الشباب أفراحهم وابتهاجهم بنجاح الثورة السلمية في ساحات الحرية والتغيير في مختلف المحافظات اليمنية.
حيث حضر الحفل كل من الدكتور عبد الرحمن بافضل، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، والقاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد، الذي كان أول الوزراء المستقيلين من حكومة النظام، وعضو المجلس الوطني، والقيادي الاشتراكي، علي الصراري، والمحامي محمد ناجي علاو، رئيس منظمة هود للحقوق والحريات، والصحفي محمد الخامري، رئيس تحرير صحيفة إيلاف اليمنية، والمتحدث الرسمي باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، وسيم القرشي، ورئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر، عبد الرقيب منصور، ورئيس الجالية اليمنية في مصر، المستشار إبراهيم الجهمي، وأسماء محمد عثمان، عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية.
وفي الحفل ألقى القاضي حمود الهتار، كلمة أكد فيها بأن الثورة اليمنية قد حققت العديد من الأهداف، وعلى رأسها إنهاء مشروعي التمديد والتوريث، في اليمن إلى الأبد.
وقال القاضي الهتار بأن الرئيس علي عبد الله صالح فوّت على نفسه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإخراج اليمن إلى بر الأمان وتخرجه في الوقت نفسه من السلطة بماء الوجه الذي يحفظ له كرامته، مشيرا إلى أن ثورة الشباب السلمية أسقطت كل مشاريع التمزق التي يسعى إليها بعض ضعفاء النفوس، وتجسدت فيها كل معاني الوحدة الوطنية، وتحقق فيها مبدأ التعايش والقبول بالآخر في ساحات التغيير على اختلاف مشاربهم، حيث اختفت العصبيات الحزبية والمناطقية والمذهبية الضيقة.
وأضاف الهتار بأن الثوار في ساحات التغيير والحرية والكرامة في مختلف المحافظات اليمنية يراهنون في نجاح الثورة وعلى سلميتها رغم كل الاستفزازات وقرع طبول الحرب من بقايا النظام، مؤكدا أنهم يصرون على مواجهة كل ذلك بصدورهم العارية وبصمودهم القوي.
وأشاد الهتار بثورة 25 يناير المصرية وعظمتها، التي ألهمت الشعوب العربية، داعيا الشعب المصري ومجلسه العسكري لمساندة الثورة اليمنية كما سبق وأن ساندها قبل عقود من الزمن ووقف وقفة شجاعة مع الشعب اليمني في ثورة 26 سبتمبر 1962، كما حيا القضاء المصري الذي وصفه بالعادل، وقال بأنه ضرب أروع الأمثلة في الاستقلالية التامة عن الأنظمة وعدم التبعية وأنه فوق الأطماع السياسية والأهواء الضيقة.
من جانبه ألقى الدكتور خالد السامعي، عضو الهيئة الإدارية لموقع ابن اليمن، كلمة هنأ فيها الجميع بعيد الفطر المبارك، الذي قال بأنه جاء هذا العام بنكهة الثورة والحرية والكرامة التي استعادها اليمنيون وانتزعوها من بين فكي النظام الظالم، داعيا الجميع إلى القيام وقراءة سورة الفاتحة على الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية والكرامة وهم يدافعون عن حريتهم وكرامتهم سواء في اليمن أو سوريا أو ليبيا أو مصر وتونس.
المتحدث الرسمي باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، وسيم القرشي، نقل في كلمته التي ألقاها باسم شباب الثورة في مختلف الساحات، تحيات الثوار وتقديرهم للجهود التي يبذلها المغتربون في الخارج، مؤكدا بأن الثوار لن يبرحوا تلك الساحات والميادين إلا وقد تحققت كل أهدافهم ومطالبهم المشروعة وعلى رأسها إسقاط بقايا النظام المتهالك وقيام الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل يمني، كما دعا الجميع إلى توحيد جهود وطاقات الثوار في الداخل والخارج والتي هي بحق الرهان الحقيقي لنجاح الثورة وبناء أعمدة اليمن الجديد الخالي من الفساد والنهب المنظم وحكم العائلة.
وشهد الحفل فقرات مسرحية معبرة، وأنشودة ثورية، وقصيدة، ومسابقة هادفة، نالت إعجاب الحاضرين، وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم، وقدمت خلالها جوائز قيمة.