وجدت بعثة المنتخب اليمني للناشئين لكرة القدم التهافت الملحوظ اخيراً في ما وصف بالاستغلال السياسي للجوانب الرياضية في البلاد من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وذلك بالمسارعة إلى تنظيم احتفالات تكريم للاعبي اليمن الصغار ومدربهم الوطني سامي نعاش على اثر تحقيقهم انجاز محفوف بمخاطر توابع احتجاج كويتي ضد صحة الأعمار رغم وصول المنتخبين العربيين معاً إلى نهائيات كأس اسيا المقبلة تحت 16 عاماً .
وتأهل المنتخب الكويتي المضيف مع نظيره اليمني إلى نهائيات آسيا للناشئين عن المجموعة الثانية التي استكملت منافساتها مؤخراً إلى جانب منتخبات العراق وإيران عن المجموعة الأولى وعمان وسوريا عن الثالثة , وكان المنتخب اليمني تعادل مع الإمارات 1-1 وفاز على المالديف 5-0 وخسر أمام أفغانستان 1-2 ثم فاز على الكويت 2-1، في المقابل تعادلت الكويت مع أفغانستان 1-1 وفازت على باكستان 2-0 وعلى المالديف 5-0.
غير ان اللجنة المنظمة للمجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات اسيا للناشئين كانت تلقت احتجاجاً رسمياً من قبل الجهاز الاداري للمنتخب الكويتي المضيف زاعماً بحدوث مشاركة اكثر من 4 لاعبين يمنيين تم التلاعب بأعمارهم واشراكهم بمباراة المنتخبين العربيين , ويتوقع قريباً البت في ذلك من قبل اللجنة المختصة بالاتحاد القاري رغم ثقة اليمنيين بصحة الأعمار في خطوة ليست بجديدة خلال المشاركات السابقة للمنتخبات اليمنية .
وبدا لافتاً تكريس الرئيس علي عبدالله صالح والذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً ويواجه منذ نحو سبعة اشهر تصاعد ثورة شعبية عارمة في عموم محافظات البلاد تطالب بإسقاط نظامه , في أول ظهور له لتكريم بعثة منتخب الناشئين واسداء العديد من النصائح التي تربط بين ممارسة الرياضة والتدهور المعيشي مع اضرار التدخين ومضغ القات على اثر عودة رئيس حزب المؤتمر الحاكم من رحلة علاجية بالسعودية في 23 سبتمبر الجاري .
وسبق التكريم الرئاسي سرقت تكريم نجل شقيق الرئيس اليمني يحيى محمد عبدالله صالح اركان حرب قوات الامن المركزي لأفراد منتخب الناشئين , الأضواء من حيث الترتيبات والمتابعة الإعلامية على تكريم مماثل من قبل القيادات المعنية التي تقدمها وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا ومعه رئيس اتحاد الكرة الشيخ احمد العيسي الذي كان استقال من عضوية الحزب الحاكم احتجاجاً على قتل المعتصمين السلميين من قبل القوات الموالية لصالح .
ويأتي ذلك على اثر اعلان اتحاد الكرة اليمني عن ان منتصف شهر نوفمبر المقبل سيكون موعداً لانطلاق منافسات بطولة دوري فرق النخبة بالموسم المحلي الجديد في نسخته العشرين ، في وقت لازالت حالة الجمود مستمرة بجنبات ومدرجات ملاعب كرة القدم اليمنية على إثر عودة المواجهات العسكرية في عدد من المحافظات وهو ما تسبب في بقاء تعثر استئناف دوري الدرجة الثانية الذي سبق اقراره بطريقة التجمع في صنعاء وعدن .
وكان أقر خلال الاجتماع الكروي الأخير استئناف دوري الدرجة الثانية في 22 سبتمبر قبل ان يطاله التأجيل لاحقاً على ان تستضيف عدن منافسات المجموعة الأولى التي يتصدرها وحدة عدن (23) نقطة ويليه فريق خنفر في المركز الثاني (18) نقطة بفارق الأهداف عن أهلي الحديدة الثالث فيما تستضيف العاصمة صنعاء منافسات المجموعة الثانية التي يتصدرها فريق نجم سبأ ذمار (25) نقطة، ويأتي ثانيا الشعلة (24) نقطة، والثالث اليرموك (21) نقطة .