غادر مبعوث الامم المتحدة اليمن يوم الاثنين لاطلاع مجلس الامن على نتائج جهود لم تكن مثمرة فيما يبدو لتسوية الازمة في البلاد.
وقضى المبعوث جمال بن عمر أسبوعين في اليمن محاولا التوصل إلى اتفاق لكنه غادر البلاد دون ان يعلن عن تحقيق اي تقدم كبير بعد وساطة استمرت اياما بين الحكومة والمعارضة.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله قبل مغادرة اليمن "لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والاصلاح والتعافي."
وتأمل الدول الغربية في تكثيف الضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح كي يتنحي من خلال مشروع قرار لمجلس الامن يحث اليمن على الالتزام بالمبادرة الخليجية لتسوية الازمة.
وكان دبلوماسيون في الامم المتحدة قد قالوا ان مشروع القرار قد يطرح على وجه السرعة بعد ان يطلع بن عمر المجلس على التطورات اذا كانت مفاوضاته في صنعاء قد وصلت إلى طريق مسدود فيما يبدو.
وطلب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من بن عمر تمديد زيارته لمناقشة نسخة معدلة من المبادرة الخليجية لنقل السلطة.
لكن اشخاصا حضروا الاجتماع قالوا ان العرض الذي قدمه الحزب لبن عمر لم يتضمن صراحة نقل السلطة من صالح إلى نائبه وهو أمر تعتبره المعارضة شرطا مسبقا.
وسبق ان تراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع المبادرة.
وتقول المعارضة ان الحكومة تعطل المفاوضات الان بعد ان عاد صالح من السعودية حيث كان يعالج من اصابته في محاولة اغتيال في يونيو حزيران.
واصدر مجلس الامن بيانا بشأن اليمن في اواخر يونيو حزيران عبر عن "بالغ القلق" بخصوص الوضع هناك ورحب "بجهود الوساطة المستمرة التي يقوم بها مجلس التعاون الخليجي لمساعدة الشركاء على الوصول إلى اتفاق بشأن سبل التقدم إلى الامام."
وقال دبلوماسيون غربيون ان البيان جاء بعد خلاف بشأن اليمن دام شهورا بسبب اعتراض روسيا والصين على ما تعتبرانه تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة.