وصلت صباح اليوم للعاصمة الرياض، الطائرة التي تقل جثمان الطالب السعودي المبتعث في اليمن، محمد صالح بن عبدات الكثيري، الذي قُتل برصاصة مجهولة خلال سيره في أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء قبل يومين.
وكان في توديع والد وأقارب الطالب الذين رافقوا الجثمان من اليمن، رئيس قسم السعوديين في السفارة السعودية رياض النفيسة، والملحق الثقافي في اليمن عبدالرحمن بن سعد الحسينان، بمتابعة السفير علي الحمدان، ووصلت الطائرة لمطار الملك خالد صباح اليوم، فيما يُتوقع أن تقام صلاة الميت على الطالب بعد صلاة عصر اليوم الجمعة في أحد جوامع الرياض.
من جهتها، علمت "سبق" أن والد الطالب رفض تشريح جثمانه لاستخراج الرصاصة، كون الطبيب الشرعي أكد أن استخراج الرصاصة المستقرة في القلب يتطلب التشريح الكامل للجثة، وهو الأمر الذي رفضه والد الطالب.
أوضح ذلك ل "سبق" رئيس قسم شؤون السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن رياض بن إبراهيم النفيسة، وقال: إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة غير مقصودة، فيما تتواصل حالياً التحقيقات في القضية، ومن المتوقع صدور تقرير عن الحادثة خلال اليومين القادمين لإكمال بقية الإجراءات.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ساعة خروج الطالب من أحد مطاعم صنعاء وبرفقته اثنان من زملائه، ولم يكن هناك وقتها في الشارع أي مشاكل أو أصوات إطلاق نار، قبل أن يفاجأ زميلا الطالب بسقوطه، حيث تم نقله لأحد المستشفيات، ولكنه توفي قبل 10 دقائق من وصوله للمستشفى الأهلي الذي نُقل له، حسب تقرير الطبيب، فيما تبيّن أن الطالب أصيب بطلقة في الظهر، استقرت في القلب؛ ما أدى إلى وفاته، وأشارت وقتها الدلائل والتحقيقات الأولية إلى أن الحادثة غير مقصودة، وقد تكون الطلقة جاءت من مكان بعيد، حيث لم يسمع زملاؤه صوت الطلقة، حسب إفاداتهم.
وكان صالح بن عبدات، والد الطالب، قد أوضح ل "سبق" أن مسؤولي السفارة تفاعلوا معه، وكانوا على تواصل معه، مقدماً لهم الشكر على تعاونهم، كما ذكر والد الطالب أن محمد يبلغ من العمر 23 عاماً، وابتعث للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، مشيراً إلى أنه عقد قرانه على خطيبته قبل نحو شهرين فقط.