رئيسية

مصر : توتر ومشادات أثناء سماع شهود النفي في محاكمة موقعة الجمل

جلسة ساخنة مليئة بالمفارقات شهدتها الجلسة الخامسة لمحاكمة‏24‏ متهما علي رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وفتحي سرور المتهمان بالتحريض علي الاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي‏2‏ و‏3‏فبراير الماضي المسماة بموقعة الجمل‏.‏

قبل بداية انعقاد الجلسة منعت أجهزة الشرطة المصورين الصحفيين و القنوات الفضائية من دخول مقر المحكمة و سمحت لهم بالتواجد فقط خارج المحكمة,, كما شهدت امام باب القاعة احداثا مؤسفة من قبل رجال الامن الذين اصطدم بعضهم بالصحفيين لمنعهم من ممارسة عملهم من تغطية الجلسة قبل بدء نظرها وتسببت تلك الاحداث في تمزيق ملابس صحفي ببوابة الاهرام الالكترونية.. كما شهدت ايضا قاعة المحكمة بعض المشادات الكلامية بين الصحفيين وأحد ضباط الشرطة برتبة مقدم وذلك عقب قيامه بمحاولة اخراج الصحفيين من القاعة بحجة ايجاد مقاعد خالية للمحامين.. كما حدثت مشادة كلامية ساخنة بين احد اقارب المتهم محمد عودة و ضابط شرطة رفض لقريب المتهم التحدث معه و هو بداخل قفص الاتهام. عقدت الجلسة برئاسه المستشار مصطفي حسن عبد الله وعضوية المستشارين احمد المليجي وانور رضوان
بدأ رئيس المحكمة جلسته مطالبا باثبات حضور محامين فقط عن كل متهم و طلب ترك باب القاعة مفتوحا كما قام باخراج عدد كبير من المحامين تواجدوا بالقاعة علي الرغم من عدم وجود صفة لهم وقدم ممثل النيابة العامة شهادة وفاة المتهم الـ25 عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم و العمرانية.
طلب عثمان حفناوياحد محامي المدعين بالحق المدني سماع شاهد اثبات حضر مع المتهم فتحي سرور بداخل مكتبه بمجلس الشعب بيوم2 فبراير و قام رئيس المحكمة بنهر المحامي قائلا له اسكت لانني من ادير الجلسة واسمح للمحامين بالتحدث في دورهم وان المحكمة بالجلسة الماضية سألت المدعين والدفاع عن طلباتهم حول شهود الاثبات فرفضوا حضورهم مرةاخري. و قامت المحكمة بالنداء علي شهود النفي.
وطلبت هيئة الدفاع عن اسر الشهداء و المصابين استدعاء احد شهود الاثبات مرة اخري خاصة شاهد الاثبات رقم15 محمد ابوزيد الصحفي بجريدة الشروق و طلب المحامي فتحي ابو الحسن استدعاء الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء السابق و محمود وجدي وزير الداخلية السابق و منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي و استدعاء الفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة للادلاء بشهادته و استدعاء الكاتب الصحفي مصطفي بكري و د.حسام بدراوي امين لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل و التصريح له باستخراج صورة رسمية من ديوان رئاسة الجمهورية لمحضر تسجيل أو تفريغ الاجتماع الموسع الذي عقد عقب موقعة الجمل برئاسة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وحضره المتهمان فتحي سرور وصفوت الشريف و اللواء عمر سليمان والمشير محمد حسين طنطاوي ومحمود وجدي وزكريا عزمي والمنوه عنه باقوال المتهم فتحي سرور بتحقيقات النيابة العامة.
كما طلب التعجيل بتحريك الدعوي الجنائية ضد كل من حسام حسن لاعب كرة القدم وسيد مشعل وزير الانتاج الحربي السابق ونجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك وقدم للمحكمة اسطوانة تحتوي علي34 مشهد فيديو مسجل عليها جميع الاحداث لتلك القضية.. و قدم المدعي بالحق المدعي ياسر سيد احمد اسطوانة مدمجة مسجل عليها مقطع فيديو للمتهم محمد عودة و هو يدخل ميدان التحرير بسيارته.
وطلب المدعون بالحق المدني ادخال اللواء عمر س سليمان بصفته نائب رئيس الجمهورية السابق ومحمود وجدي وزير الداخلية السابق و انس الفقي وزير الاعلام السابق كمتهمين جدد بالقضية واثبت رئيس المحكمة ادعاء احد المحامين بمبلغ100 الف جنيه ضد جميع المتهمين عن5 من المجني عليهم.
و طلبت هيئة الدفاع عن المتهمين استخراج صورة رسمية من الجناية رقم118 لسنة2011 و ضم اقوال وشهادة كل من المشير طنطاوي و عمر سليمان و محمود وجدي التي ادلوا بها في قضية مبارك و العادلي لارتباط اقوالهم بكافة اركان تلك القضية حيث انصبت تلك الشهادات علي وجود عناصر اجنبية تسللت للبلاد و هي السبب في ارتكاب تلك الوقائع الخاصة بقتل المتظاهرين وايضا استخراج صورة رسمية من القضية المقيدة برقم عرائض357 في28 يناير2011 الخاصة بالسيارة البيضاء و التي تم ضبطها بقيادة شخص هولندي الجنسية من ضمن الاحراز التي تم عرضها و التصريح له باستخراج شهادة من وزارة الداخلية لبيان عما اذا كان هناك اي قصور من قبل الامن المركزي أو رجال الشرطة الذين تواجدوا بميدان التحرير و استخراج شهادة من غرفة عمليات القوات المسلحة من واقع دفتر احوال خدمة القوات المكلفة بتامين ميدان عبد المنعم رياض و ميدان التحرير, وكذلك بيان عدد و اسماء الذين القي القبض عليهم يومي3,2 فبراير الماضي و التهم المنسوبة اليهم.
كما طلب محاميا مرتضي منصور الدفع بانعدام امر احالته للمحاكمة لان مرتضي طعن بالتزوير علي التحقيقات التي اجريت معه في تلك القضية و الاسطوانات المقدمة و المنسوبة له و وقائع معاينة المتهم بها و قدم دفاعه دعوي تزوير فرعية بها حوافظ و مستندات و ايد الطعن بالتزوير.. و انعدام امر الاحالة لصدوره من قاضي تحقيق زالت شرعيته عن التحقيق و التصرف في الدعوي, و ذلك لاقامة دعوي لرده في26 يونيو الماضي في الدعوي المقيدة برقم404 لسنة128 قضائية المؤجلة لجلسة27 ديسمبر القادم.. و قدم حافظة مستندات بتلك الدعاوي.. وطلبت باقي هيئة الدفاع عن المتهمين التصريح باستخراج قوائم باسماء و جنسيات العناصر الاجنبية التي القي القبض عليها اثناء المظاهرات و المرسل منها صور للمجلس العسكري من يوم28 يناير الي2 مارس الماضي و صمموا علي استدعاء بعض شهود نفي جدد و التصريح باعلانهم.. و صورة من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق حول مناقشة احداث تلك القضية و استخراج شهادة رسمية من ادارة البحث الجنائي بمديرية امن القاهرة تفيد تاريخ ترك المتهم الرائد محمد السيد جمعة الخدمة و تحديد موقع عمله يوم القضية.. و احضار مترجم معتمد من وزارة العدل لفض السي دي المسجل عليه لقاء مع المتهم ابراهيم كامل باللغة الانجليزية فاجاب رئيس المحكمة بالفعل طلبنا المترجم و لكنه لم يحضر جلسة امس. و قبل قيام رئيس المحكمة برفع الجلسة للمداولة سأل جميع المحامين حول وجود اي طلبات اخري لهم فاجوا بالنفي.
كواليس داخل الجلسة
حضر شريف و الي و ابراهيم كامل و عائشة عبد الهادي المخلي سبيلهم في تمام الساعة الثامنة صباحا و جلسوا الي جوار بعضهم و تناولوا الحديث فيما بينهم و الدفاع الحاضر عنهم.. و اغلق باب القاعة بعد تدافع المحامين اثناء الدخول و ازدحام القاعة حتي اضطر حرس المحكمة لادخال المتهم محمد ابو العينين من قفص اتهام مجاور للقاعة و انضم لزملائه المخلي سبيلهم في الحديث ثم حضر مرتضي منصور مرتديا نظارته طوال الجلسة و ظل قبل بدء الجلسة يتحاور من محاميه و كعادته دخل ابراهيم كامل قفص الاتهام و معه الاي باد الخاص به و قام بتدوين بعض الملاحظات عليه و قام المتهم حسن التونسي بتصفح بعض الجرائد و يناقش فيها صفوت الشريف و جلس لجواره ايهاب العمدة و حسين مجاور و تناولوا جميعا الافطار الذي احضره اقاربهم و ظل فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق و احد المتهمين بالقضية واقفا بقفص الاتهام لمتابعة طلبات المدعين بالحق المدني و لسماع شهود النفي عنه.. ظل مرتضي منصور واقفا مسندا علي باب قفص الاتهام واضعا يده اسفل ذقنه وظل ابراهيم كامل واقفا في اخر قفص الاتهام.. و قبل بدء الجلسة حاول احد المدعين بالحق المدني اخراج شهود النفي من القاعة فتوجه اليه بعض دفاع المتهمين و احد المتهمين المخلي سبيلهم و حدثت مشادات كلامية تمكن الامن بعدها عن تهدئة الوضع.. وعند دخول المتهمين المخلي سبيلهم قفص الاتهام تبادلوا القبلات و الاحضان مع باقي المتهمين المحبوسين و كان في المؤخرة محمد عودة الذي فوجئ بازدحام قفص الاتهام و عدم وجود مكان له فرفع صوته قائلا احنا ملناش مكان ليه و خرجوا الناس الي ملهمش حضور بالقضية و ذهب اليه نجله لاستطلاع الامر و حدث بين نجله و بين حرس المحكمة بعض المشادات الكلامية رفض رئيس المحكمة السماح لمرتضي منصور بالتحدث لاكثر من مرة و نبه عليه بعدم الحديث.. و قال رئيس المحكمة لاحد دفاع المتهمين مفيش حد وزراء هنا و ذلك عندما قال المحامي يا سعادة الوزير اني عندي طلبات.. قام المتهم وليد ضياء الدين بترك مقعده بداخل قفص الاتهام لفتحي سرور للجلوس مكانه بعد شعوره بالتعب من وقوفه لكتابة الملاحظات و ظل صفوت الشريف يتحدث مع المتهم ايهاب العمدة وطلب المتهمون المخلي سبيلهم من مرتضي منصور الهدوء و عدم احداث ضوضاء بداخل قفص الاتهام حتي يتمكن من حضور الجلسة بدلا من منعه فرد مرتضي قائلا لحسن التونسي انتم حزب وطني و فلول.. انا مالي و مالكم.. كلكم استفدتم من الحزب اما انا ليس لي علاقة به و ربنا هيحسبكم فرد عليه التونسي انت اتجننت ولا ايه انا18 سنة مستقل و الوحيد الذي تشابك مع حبيب العادلي في مجلس الشعب.
سرور يواجه شاهد إثبات صحفي بالشروق قائلا: ألم انبهك بتحري الدقة لأنك معروف عنك البركة. ثم ناقشت المحكمة شاهد الإثبات محمد السيد رئيس القسم البرلماني بصحيفة الشروق والذي قرر أنه كان يعمل من قبل بصحيفة المصري اليوم, وقرر في شهادته أنه كان موجودا بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور سرور بمكتبه2 فبراير الماضي, موضحا أن المؤتمر استمر لما يقرب ساعة وأثناء جلوسهم علي طاولة الاجتماع دق هاتف المكتب الخاص بسرور وبدت علي وجهه علامات الانتباه ثم أخبرنا بأن محمود وجدي وزير الداخلية السابق أخبره بأن هناك مظاهرات مؤيدة لمبارك ستخرج في جميع أنحاء الجمهورية, ثم دارت بعد ذلك مناقشات بين الصحفيين, والدكتور سرور أعلن خلالها أنه سيقوم بتعليق جلسات مجلس الشعب إلي أن تأتي التقارير من محكمة النقض الخاص بالفصل في صحة عضوية أعضاء مجلس الشعب في أثناء هذه المناقشات دخل مدير مكتب الدكتور سرور يسري الشيخ, وقال له ياريس هناك ألف كارته وحصان من نزلة السمان متوجهين نحو ميدان التحرير في مظاهرة تأييد لمبارك, وأضاف الشاهد أن النائب عفت السادات كان حاضرا بهذا الاجتماع ووجه حديثه لسرور قائلا: احنا عاملين تحركات مشابهة علي مستوي الجمهورية, ثم سمعنا أصوات متظاهرين يسيرون بشارع مجلس الشعب وكانوا يردون هتافات مؤيدة لمبارك فاستفسر الدكتور سرور عما يحدث بالخارج فأجابه مدير مكتبه أن رجالة السيدة زينب خرجوا في تظاهرة تجاه ميدان التحرير, وطلب من سرور أن يخرج لهم لتحيتهم ففكر سرور قليلا, وقال له بعد الانتهاء من الاجتماع,ثم استمر في المناقشات, وخرجت من مجلس الشعب فوجدت متظاهرين عند مسجد عمر مكرم وكانوا يرددون عبارات السباب للمتظاهرين بالميدان ويصفونهم بأنهم عملاء ومأجورون, وحاولت أن أكتب ما حدث إلا أنه لم ينشر بالصحيفة فأدليت بأقوالي أمام لجنة تقصي الحقائق, ثم أمام المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق بالواقعة, وناقشت المحكمة الشاهد وسألته عدة أسذلة أجاب خلالها الشاهد أنه لم يشاهد مع هؤلاء المتظاهرين من السيدة زينب كما قرر في شهادته أي أدوات للتعدي. وسأل رئيس المحكمة وهو ما أثار بعض همسات الحاضرين, ثم قرر أن منضمن هذه العبارات سب الدين فقال له رئيس المحكمة قل استغفر الله العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى