[esi views ttl="1"]
arpo28

مركز بحوث إماراتي يحذر من استمرار الأزمة في اليمن ومن تحركات البيض

حذرت نشرة " أخبار الساعة " من أن استمرار الأزمة اليمنية الراهنة يهدد بنشوب حرب أهلية في البلاد و يعرض وحدتها للخطر.. مؤكدة أن " المبادرة الخليجية " هي الإطار الأساسي للخروج من هذه الأزمة وتجنيب اليمن ويلات الصراع والمواجهة.

وتحت عنوان "الوضع المتفاقم في اليمن" قالت إنه في الوقت الذي تناقش فيه الأمم المتحدة الأزمة السياسية اليمنية وتستعد لإصدار قرار حولها فإن الوضع في اليمن يتفاقم بشكل شبه يومي وتختلط فيه الأوراق بقوة وتتراجع ثقة الأطراف في بعضها بعضا وتبرز على السطح مؤشرات إلى الخطر ليس بالنسبة إلى الوضعين الأمني والسياسي فقط وإنما بالنسبة إلى تماسك البلاد ووحدة أراضيها أيضا.

و أضافت النشرة التي يصدرها "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أنه بينما تتزايد الدعوات الدولية والإقليمية إلى قبول " المبادرة الخليجية " كإطار لتسوية الأزمة والخروج من حالة الاحتقان والترقب الحذر التي يعيشها اليمن جاءت دعوات أنصار " حزب المؤتمر الشعبي العام " الحاكم للرئيس علي عبدالله صالح باعتماد خيار "المواجهة" مع المعارضة في الوقت الذي يتم الحديث فيه من قبل المحتجين والمتظاهرين عن احتمال الاتجاه إلى "تجاوز الخطوط الحمر" عبر التحرك نحو المناطق الرئيسية في العاصمة صنعاء في ظل تهديدات من قبل أجهزة الأمن بالتصدي لهم.

وأشارت إلى أن هذا الوضع أوجد استقطابا حادا على الساحة اليمنية على المستويات السياسية والشعبية وأدخل البلاد في حالة من التأزم والصراع الشديدين وعمق من القلق حول المسار الذي تسير فيه الأمور وما يمكن أن توصل البلاد إليه.

وأوضحت أنه لا يتوقف الأمر عند حد التوتر الأمني والسياسي وإنما امتد إلى تهديد وحدة الأراضي اليمنية في ظل نزعات انفصال الجنوب التي طفت على السطح مؤخرا وعبرت عن نفسها من خلال الرسالة التي قالت وسائل الإعلام إن الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض قد أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه فيها باستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " الجنوبية " لمقعدها في الأمم المتحدة والعمل على حل قضية الجنوب كقضية بذاتها مختلفة عن حل الأزمة اليمنية الراهنة..

محذرة من أن ما يجري الآن في اليمن لا يهدد بنشوب حرب أهلية فيها فقط وإنما يعرض وحدتها للخطر أيضا.

وقالت إنه يضاف إلى ما سبق التهديد المتصاعد لتنظيم " القاعدة " على الساحة اليمنية الذي أصبح مصدر قلق ليس داخليا فحسب وإنما على المستويين الإقليمي والدولي كذلك والأزمة المعيشية التي تتو إلى فصولها وتتسبب في معاناة صعبة للمواطنين اليمنيين وهو ما حذر منه " برنامج الأغذية العالمي " التابع للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي .. مشيرا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقص الحاد في الوقود وعدم الاستقرار السياسي.

ونبهت إلى أن الخطر في كل ما سبق هو أن أفق الحل السياسي في اليمن ما زال غائبا وأن الخلافات بين أطراف الأزمة تتسع وتتصاعد .. بينما نذر الانفجار تتجمع في الأفق بقوة وتتجه الأمور إلى مزيد من التعقيد.

وأكدت "أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن فرصة الحل السياسي السلمي الذي يجنب البلاد ويلات المواجهة والصراع ما زالت قائمة وتمثل " المبادرة الخليجية " إطارا أساسيا لها لأنها انطلقت منذ البداية من مربع الحرص على اليمن وعلى أمنه واستقراره ووحدته والاستعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة لإخراجه من أزمته بأقل الأضرار والخسائر.

زر الذهاب إلى الأعلى