تواصل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في اليمن التابعه لصالح بقصف صاروخي ومدفعي عنيف على المناطق الشمالية للعاصمة، مستغلة انشغال وسائل الإعلام بتغطية خبر مصرع القذافي بدلاً عن الاستفادة من الدرس ما أدى إلى سقوط 21 شهيدا على الأقل ولا يزال القصف مستمراً..
وقال بيان للجيش المؤيد للثورة الجمعة حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، "في الساعة الثانية وعشرين دقيقة من بعد ظهر أم الخميس 20/10/2011م اصدر توجيهاته البغيضة لأبنائه وإخوته وأبناء إخوته وحرسه وعصابته البدء بالقصف الصاروخي والمدفعي المكثف على منطقة الحصبة ومدينة صوفان والمناطق المجاورة وساحة الاعتصام وقيادة ومواقع الفرقة الأولى مدرع وبرغبة إجرامية متعمدة ووحشية مفرطة انهالت قذائف وصواريخ حرس صالح وأمنه المركزي وقواته الخاصة ونجدته بشكل عشوائي طالت مساكن المواطنين والطرقات والساحات العامة والأحياء المذكورة والأحياء المجاورة لها"..
وأشار البيان إلى أن القصف"خلق حالة من الرعب والفزع في العاصمة صنعاء بكاملها طوال ليلة الخميس وامتد لأكثر من عشرين ساعة حتى صباح الجمعة 21/10/2011م ولم يتوقف القصف إلاّ عند التاسعة وعشر دقائق صباحاً نجم عن هذه الوجبة الدموية .. أكثر 8 شهداء من المواطنين الآمنين داخل مساكنهم و 30 جريحا ،و 13 شهيداً من أبناء القوات المسلحة والأمن الأبرياء وأكثر من 24 جريح".
وأكد بيان الجيش إن النظام جدد القصف مرة أخرى الجمعة 21/10/2011م ابتداءً من الساعة الثالثة عصراً ولا يزال القصف مستمراً حتى لحظة كتابة هذا البلاغ، ظناً منه انه من خلال هذه الاعتداءات الوحشية على أبناء شعبنا وثورتهم السلمية يستطيع أن يجرهم إلى مربع عنفه ووحشيته"..
وأكدت قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشباب الثورة وجماهير شعبنا للعالم أجمع "أننا لن ننجر وراء رغباته الشيطانية هذه وسنسعى جاهدين عبر سلميتنا المطلقة تفويت الفرصة عليه ، ولا يحيق المكر السيئ إلاّ بأهله".
ووجهت منظمات حقوقية وإنسانية نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة وكافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التدخل السريع والعاجل لإيقاف آلة القتل التي تحصد الأرواح وتدمر البنية التحتية وتنشر الموت والدمار والرعب في صنعاء منذ الخميس.
وجاء في البيان: نناشد ضمائركم الحية الحرة التي تؤمن بان الحق في الحياة هو أهم ما نادت بحمايته الأديان السماوية والكتب المقدسة والمواثيق الدولية . تناشدكم أن تقفوا مع شعب اليمن الذي يتعرض للقتل والتشريد والاختطاف والتعذيب وكافة الممارسات المحرمة من قبل قوات الرئيس اليمني علي صالح الذي من المفترض ان يقوم بحمايتها بحكم مسئوليته الدستورية والقانونية .
وأضاف البيان: لقد استغل صالح انشغال العالم في هذه الأثناء حدث سقوط طاغية ليبيا معمر القذافي وبدلا من أن يعتبر من ذلك الحدث وجه قواته بقصف ومهاجمة المناطق الآهلة بالسكان في صنعاء وتعز واستهدف محيط ساحة الاعتصام السلمي . الأمر الذي جعل حياة مئات الآلاف من المدنيين في خطر.
مؤكدة "ان المجتمع الدولي اليوم أمام مسئولية قانونية وأخلاقية وإنسانية لاتخاذ موقف جدي يوقف نزيف الدم في اليمن ويلزم الرئيس علي عبدالله صالح والقوات التابعة له باحترام حقوق الإنسان والتي شهدت في الأسابيع الماضية انتهاكات خطيرة".