رئيسية

الامارات تمول بناء مستشفى في سقطرى

بدأ العمل في بناء مستشفى مركزي في عاصمة جزيرة سقطرى اليمنية/حديبو/ وإنشاء عدد من أحواض/ كرفانات / تجميع المياه وذلك تحت إشراف من سفارة الدولة بصنعاء وتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وحسب المخطط الإنشائي للمستشفى فإنه سيضم غرفاً متعددة المهام والأغراض وغرفة عمليات كبرى وعيادة نساء وولادة وحاضنة للمواليد وجناحا للترقيد إضافة إلى الإدارة والمختبرات وسيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.

وقال سعادة عبدالله مطر المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية اليمنية إن المستشفى سيكون نموذجيا وسيتم بناؤه بمواصفات عالمية وتزويده بكافة التجهيزات الطبية بما يمكنه من تقديم الخدمات الطبية لكافة أبناء أرخبيل سُقطرى وبما يسهم في إيجاد نقلة نوعية في مستوى الخدمة الصحية في اليمن .

وأوضح سعادته أن تكفل مؤسسة خليفة ببناء مستشفى مركزي في الجزيرة فضلا عن إنشاء العشرات من/ كرفانات /تجميع المياه الموزعة على مناطق شديدة الاحتياج للمياه يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمساعدة شعب اليمن الشقيق وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية اليمنية التي أسسها ووضع لبناتها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مشيراً إلى ما تحظى به هذه العلاقات والتعاون المشترك من اهتمام ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمثل في كثير من المواقف الأخوية الصادقة تجاه الجمهورية اليمنية.

وثمن سعادة السفير المزروعي دور المؤسسات الإماراتية في العمل الخيري وفي مقدمتها مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية ..

وأشاد بالجهات المعنية في اليمن وجزيرة سقطرى لتجاوبها من أجل تسهيل اجراءات تنفيذ إعادة بناء المستشفى وإنشاء /كرفانات/ المياه متمنيا أن تعود هذه المشاريع بالفائدة على ابناء الجزيرة.

وأشاد المسؤولون اليمنيون من جانبهم بالدور المهم الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الخيري والإنساني في اليمن مشيرين إلى أن هذا المستشفى سوف يعمل على تخفيف معاناة المرضى في جزيرة سُقطرى التي تعاني ظروفاً صحية صعبة وتفتقر للمستشفيات والمراكز الصحية .

وأعرب محافظ محافظة حضرموت خالد الديني عن تقديره الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة لمواقفها القومية والإنسانية المشهودة ليس تجاه اليمن فحسب بل تجاه كل شعوب الأمة العربية والإسلامية مشيدا بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الخيرية الإماراتية وخاصة مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية .

وقال إن إعادة بناء المستشفى سيسهم كثيرا في تقديم الخدمات الصحية والطبية المتطورة والحديثة إلى فئة واسعة من المرضى في جزيرة سقطرى وإن إنشاء عدد من /الكرفانات/ سيسهم في توفير المياه لآلاف المواطنين منوها بما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله خير خلف لخير سلف وها نحن نرى أن أيادي سموه البيضاء لم تنقطع عن اليمن وشعبه في أحلك الظروف وهو ما يؤكد صلابة ومتانة العلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ومدى ما تكنه حكومة وشعب الإمارات من حب ومودة لليمن وشعبه .

كما أشاد محافظ حضرموت بالجهود التي يبذلها سعادة السفير عبدالله مطر المزروعي في اعتماد مثل هذه المشاريع الإنسانية في جزيرة سقطرى ومختلف المناطق اليمنية ومتابعتها والإشراف على تنفيذها.

من جانبه قدم المدير العام لأرخبيل سقطرى رئيس السلطة المحلية سعد علي سالمين الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً وإلى مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية لمبادرتها الكريمة بإعادة بناء المستشفى الوحيد في العاصمة حديبو وتزويده بكافة التجهيزات الطبية المطلوبة وكذا لتكفلها بإنشاء عدد كبير من /كرفانات/ تجميع المياه والتجاوب السريع الذي أبدته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء في المتابعة نحو انجاز هذه المشاريع الخدمية.

وقال إن دعم دولة الإمارات للأرخبيل ليس وليد اليوم وإنما على مر العقود والذي غرس في نفوس أبناء الأرخبيل في المجالات كافة .

وأكد مدير عام حديبو أن دعم دولة الإمارات وكرمها على مستوى القيادة والشعب ملموس وواضح في نفوس اليمنيين وفي نفوس أبناء جزيرة سقطرى وأنهم يقفون أمامه بإجلال غير قادرين على رد الجميل لكنهم يسألون الله أن يرد لهم هذا الكرم ويسجله في ميزان حسناتهم.

من جهته أفاد مدير مكتب الصحة بجزيرة سُقطرى الدكتور سعد أحمد القدومي بأن سكان جزيرة سُقطرى عانوا لفترات طويلة من نقص الخدمات الصحية وعدم وجود مستشفى مركزي مجهز مشيراً إلى أن المستشفى الذي تكفلت دولة الإمارات ببنائه وتجهيزه سوف يساهم بشكل كبير في التخفيف من تلك المعاناة وسيحل أكبر مشكلة صحية في الأرخبيل حيث سيكون باستطاعة المستشفى إجراء العمليات الجراحية المطلوبة.

جدير بالذكر أن مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية تساهم بفاعلية في تأمين العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية في جزيرة سُقطرى وفي اليمن بشكل عام وقد قامت بتمويل مشاريع حفر آبار ارتوازية وسدود مائية وإنشاء مساجد وتقديم مساعدات مختلفة في المجال الصحي والتعليمي ودعم الأسر الريفية وإيصال المساعدات إليها في ظل ظروف جغرافية واجتماعية بالغة الصعوبة والتعقيد .

زر الذهاب إلى الأعلى