كشفت مصادر في المعارضة اليمنية لـ«البيان» أمس أن الأمين العام العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اقترح العاصمة السعودية الرياض مكاناً لتوقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، والمقرر أن يكون قبل منتصف الشهر الجاري.
وذكرت المصادر اليمنية المعارضة لـ«البيان»، طالبة عدم الافصاح عن هويتها، أمس ان «الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وبالتوافق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اقترحت ان تتم مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة في العاصمة السعودية الرياض وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
وأضافت: «لا يعرف حتى الآن ما اذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح سيقبل بهذا الأمر أم انه سيتخذه مبرراً لرفض التوقيع، كما حصل في المرات السابقة، حيث اشترط صالح في 22 مايو الماضي حضور قادة المعارضة إلى قصره للتوقيع على المبادرة الخليجية واعتبر ذلك مبرراً لرفضه توقيعه».
وأبدت أوساط سياسية خشيتها من عدم اتمام عملية التوقيع على المبادرة وآلية تنفيذها كما وعد الرئيس اليمني خلال مدة زمنية لا تتجاوز منتصف الشهر الجاري بسبب تأخر عودة نائبه من الولايات المتحدة، حيث يجري فحوصات طبية منذ ما يزيد على اسبوع، خاصة بعدما كان وعد بالعودة إلى صنعاء الخميس الماضي دون تحقيق ذلك.