arpo37

المتهم في حادثة تفجير كول الأمريكية قبالة سواحل اليمن يخضع للمحاكمة الاربعاء

من المقرر أن يمثل الرجل المتهم بأنه العقل المدبر لحادث تفجير المدمرة الأمريكية "كول" في أكتوبر عام 2000 أمام المحكمة غدا، الأربعاء، في معسكر الاعتقال البحرى الأمريكى في خليج جوانتانامو.

ويعد عبد الرحيم حسين محمد الناشرى السعودى المولد 46 عاما أول معتقل في قاعدة جوانتانامو يحاكم أمام محكمة عسكرية، منذ أن أمر الرئيس الأمريكى باراك أوباما في مارس الماضى باستئناف محاكمة بعض المتهمين بالإرهاب المعتقلين فيجوانتانامو، ويمكن أن يواجه الناشرى عقوبة الإعدام.

يذكر أن الناشرى متهم بالتآمر لتفجير السفينة الأمريكية أثناء رسوها قبالة ساحل اليمن، حيث قتل في الانفجار الذى أحدث فجوة واسعة في جانب السفينة 17 بحارا أمريكيا، كما أصيب في الهجوم أكثر من أربعين بحارا آخرين.

وتعرض الناشرى عدة مرات لأسلوب في التعذيب يسمى "الإيهام بالغرق"، وهو أسلوب يقوم على جعل الشخص الذى يجرى تعذيبه يشعر كما كأنه يشرف على الغرق، وذلك بحسب الوثائق الصادرة في عام 2009.

وفى عام 2007، اعترف المتهم بارتكاب حادث الهجوم على المدمرة كول نتيجة تكرار تعذيبه بأسلوب "الإيهام بالغرق"، وبحسب الوثائق التى كشف عنها هذا الشهر يرغب المحامون الذين يتولون الدفاع عن الناشرى في الإفراج عنه في حال ثبوت عدم إدانته.

تزعم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الناشرى كان أيضا وراء محاولة الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس سوليفان في خليج عدن في يناير 2000 والهجوم على ناقلة النفط المدنية الفرنسية إم في ليمبورج بخليج عدن في أكتوبر 2002 وهو الهجوم الذى أسفر عن مقتل شخص واحد.

يواجه الناشرى مجموعة من الاتهامات تشمل القتل والشروع في القتل في انتهاك لقانون الحرب والإرهاب والتآمر لارتكاب الإرهاب وجرائم أخرى.

يشار إلى أن أوباما يحاول المضى قدما في محاكمة المتهمين في إطار خطته الرامية إلى إغلاق معسكر السجون الأمريكى في كوبا، الذى لا يزال يضم نحو 170 سجينا مقابل قرابة 800 متهم في مطلع العقد الحالى، وكان الرئيس الأمريكى وعد أثناء حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق معسكر السجون في جوانتانامو الذى كان محلا للانتقاد الدولى لكونه يمثل انتهاكا للأعراف القانونية الأمريكية والمعايير الحقوقية، حيث جرى احتجاز المعتقلين طيلة سنوات دون أى تهمة.

وفى مارس الماضى وإزاء معارضة الكونجرس ومسئولين آخرين قرر أوباما تعليق قرار الإغلاق، ومن بين المعتقلين في معسكر جوانتانامو أيضا خالد شيخ محمد الذى يزعم أنه هو المنسق لهجمات الحادى عشر من سبتمبر التى أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص في نيويورك وواشنطن.

قضية شيخ محمد تؤكد الجدل الدائر حول معسكر السجون، فقد كان من المقرر قبل عامين محاكمته أمام محكمة مدنية في نيويورك، لكن وزير العدل الأمريكى إريك هولدر أحال قضيته إلى محكمة عسكرية في أبريل الماضى في ظل معارضة المسئولين في بلدية نيويورك وعامة الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى