وزَّع شباب مصريون في ميدان التحرير وسط القاهرة مساء أمس الخميس منشورا يطالب المواطنين بالتصدي لحفل كانت مقررة إقامته بالمنطقة الأثرية حول الأهرامات اليوم الجمعة. وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الأعلى للآثار المصرية إغلاق هرم خوفو أمام الحركة السياحية.
وجاء في المنشور -الذي وزّعه شباب ينتمون إلى جماعة تُطلق على نفسها اسم "أحفاد صلاح الدين الأيوبي"- أن الحفل "سيكون مخصصا لعبادة الشيطان وستنظمه الماسونية العالمية التي هي شرك بالله".
وحذر البيان من أنه ستحدث تجاوزات كثيرة من قِبل اليهود الذين سيحضرون الحفل، حيث ستتم عبادة الشيطان بمنطقة الأهرامات.
وقال المنشور إن "الحفل سيتم فيه تحضير الجن لخدمة أغراض اليهود التي لا يعلمها أحد، والجن إذا حضر سيكون فيه خطر على سكان منطقة الأهرامات جميعا".
وكان نشطاء دعوا في الأيام الماضية إلى حشد أكبر عدد من المصريين لإجهاض حفل قالوا إن شركة سياحية ألمانية ستنظمه أمام الهرم الأكبر (هرم خوفو) اليوم الجمعة.
وأنشأ الرافضون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي عنوانها "كلنا ضد الاحتفال الماسوني بالأهرامات"، وأعلنوا فيها أنهم سيرفعون علم مصر فوق قمة الهرم، ودعوا لصلاة الجمعة والاعتصام أمامه حتى تعلن الحكومة في بيان رسمي إلغاء الحفل.
وكانت شركة متخصصة في تنظيم الحفلات والرحلات السياحية تدعى "ليلي رايسين" قد حصلت في وقت سابق على موافقة من المجلس الأعلى للآثار المصرية لتنظيم حفل بمنطقة الأهرام الأثرية.
وذكرت تقارير صحفية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية فتح تحقيقا مع قيادات الآثار بخصوص الحفل، خاصة في ضوء ما تردَّد عن أن الحضور من اليهود الذين يعتنقون أفكارا غريبة ويرون أن يوم 11/11/2011 هو يوم عظيم، ويحمل قيمة كبيرة للماسونية العالمية.
إغلاق الهرم
من ناحية أخرى أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية إغلاق هرم خوفو أمام الحركة السياحية اليوم الجمعة من أجل إجراء أعمال الصيانة الضرورية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى أمين إن إغلاق الهرم تم "لإجراء أعمال الصيانة الدورية، بعد أن استقبلت منطقة الأهرام أكثر من 65 ألف زائر خلال عيد الأضحى".
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار عاطف أبو الدهب إنه ترتب على قرار الإغلاق إلغاء جميع الزيارات التي كانت ستتواكب مع هذا التاريخ.
وأضاف أن مندوبي غرفة الشركات السياحية أبلغوا بالقرار واستقبلوه "بكل ترحيب متفهمين أسباب ودواعي اتخاذ هذا القرار، وهو الحفاظ على الهرم الأكبر أعظم بناء في التاريخ".