هدد المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر بقطع زيارته إلى اليمن ومغادرته إلى نيويورك لرفع تقريره إلى مجلس الامن في حالة استمرار الرئيس علي عبدالله صالح في التعنت وعدم التوقيع على المبادرة الخليجية.
ونقلت صحيفة " الخليج " عن مصادر أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أشعر نائب الرئيس وقيادات بارزة في الحزب الحاكم بأنه قد يلجأ إلى إنهاء زيارته إلى اليمن خلال الـ24 ساعة المقبلة ورفع تقرير إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن تقييمه لطبيعة العوائق التي تقف حائلاً دون تنفيذ القرار رقم 2014 الصادر من المجلس، في حال لم يتراجع الرئيس صالح عن مواقفه المتشددة حيال رفض التوقيع الشخصي أو توقيع نائبه عبدريه منصور هادي على الآلية المقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية .
من جانبها نقلت صحيفة " البيان " عن مصادر لم تذكرها إن الفريق عبد ربه منصور هادي، أبلغ المبعوث الأممي الخاص باليمن وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن خلال لقائه بهم بهذه التعديلات وطلب من ابن عمر نقلها إلى المعارضة خلال لقائه بها اليوم.
الا ان بن عمر الذي تحدث سابقا عن عدم وجود اي تقدم في المفاوضات . ابدى تفاؤله بعد ان راى من الاطراف رغبتها في الدخول في المرحلة الانتقالية.
وابدى الرئيس صالح رفضه القاطع باعادة تشكيل المؤسستين الامنية والعسكرية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، مبدياً تمسكه باستمرار نجله العميد أحمد والنجل الأكبر لشقيقه الأكبر واثنين من أشقائه على رأس الوحدات العسكرية والأمنية التي يقودونها حالياً.
المعارضه من جانبها رفضت مطالب علي صالح واكدت على مطالبها باعدة هيكلة المؤسسة العسكرية برئاسة لجنه يراسها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي قبيل اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.
ويشدد صالح على اجبار احزاب المعارضه القبول بتنفيذ المبادرة الخليجية كمنظمة واحده ، وهو ما يفرض على الحكومة المشكلة بموجب المبادرة من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب المعارضة التزامات من قبيل إنهاء المظاهر المسلحة في كافة المدن واستعادة السيطرة الحكومية على المحافظات التي خرجت من حظيرة السيطرة المركزية ورفع الاعتصامات الاحتجاجية من الساحات العامة حسب رؤية صالح للمبادرة.
الجدير بالذكر ان المبعوث الاممي إلى اليمن لم يلتقي الرئيس علي عبدالله صالح حتى الان.
ويتوقع ان يغادر جمال بن عمر اليمن قريبا وسيقوم برفع تقرير مفصل عن زيارته إلى اليمن في 21 نوفمبر الجاري.