نفت حركة النهضة التي فازت بالعدد الأكبر من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي أن تكون دعت بمبادرة فردية منها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس, لكنها شددت على أنها تتشرف بدعوة أصدقاء تونس.
وقد تقرر أن تعقد الجلسة الافتتاحية للمجلس في الثاني والعشرين من هذا الشهر, ويتوقع أن يلي ذلك مباشرة إعلان تشكيل الحكومة الائتلافية التي تتشاور بشأنها ثلاثة أحزاب ممثلة بصورة متفاوتة في المجلس وهي النهضة, والمؤتمر من أجل الجمهورية, والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
وتردد في مواقع التواصل الاجتماعي أن النهضة –التي فازت بنحو 40% من مقاعد المجلس التأسيسي الـ217, ويفترض أن يتولى أمينها العام حمادي الجبالي رئاسة الحكومة الائتلافية التي يجري التشاور بشأنها- قد دعت أمير قطر بصفتها الحزبية, وهو ما نفاه بشدة قادة الحركة التي زار رئيسها راشد الغنوشي الدوحة مؤخرا.
وتردد في الوقت نفسه أن مسؤولين غربيين بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سيحضرون بدء أعمال المجلس التأسيسي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة نور الدين البحيري في تصريحات نشرتها اليوم الأحد صحيفة الصريح المحلية وأخرى نشرتها أمس وكالة الأنباء الرسمية التونسية، إن حركته لن توجه الدعوة باسم تونس إلى أي جهة لأنها منضبطة دبلوماسيا.
وأضاف البحيري أن الدعوة الرسمية من اختصاص السلطات الرسمية أي المجلس الوطني التأسيسي الذي سيكون رئيسه المسؤول عن توجيه دعوات إلى شخصيات أجنبية من الدول الشقيقة والصديقة.
بيد أنه أكد في المقابل أن النهضة يشرفها أن يحضر كل أصدقاء تونس الاحتفال بافتتاح المجلس المنتخب.
وترى بعض الأحزاب أن مشاركة أي قادة أجانب سواء من الشرق أو الغرب في الجلسة الافتتاحية للمجلس التأسيسي يمكن أن "تؤثر على سيادة تونس".
وكان الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع قد أعلن أمس عقب اجتماع حضرته الأحزاب الممثلة في المجلس التأسيسي أن الجلسة الافتتاحية للمجلس سيحضرها فقط النواب الذين انتخبوا في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول القادم.