[esi views ttl="1"]
arpo28

صنعاء.. تكدس النفايات ينذر بكارثة بيئية

العاصمة صنعاء بأكملها أصبحت أماكن للتكدس النفايات أصبحت الشوارع ممتلئة بالقمامة والبراميل ممتلئة وحولها ممتلئ ولفترات طويلة تجاوزت 3 أشهر ، لم يعد عمال النظافة للعمل خاصة خلال الفترة الأخيرة مع الأوضاع الصعبة في عموم اليمن ..

مما سبب في تكدس القمامة في شوارع وحارات العاصمة صنعاء وتعفنها وانبعاث منها روائح كريهة ومنفره تزعج المارة والسكان وتجمع الحشرات كالصراصير والذباب التي تقوم بنقل الأمراض إلى المواطنين كأمراض الكوليرا والتيفود والإسهال والتقيؤ وألم البطن والطفح الجلدي والتسممات الغذائية .

كما لوحظ تجمع مجموعات كبيرة من الكلاب الضالة حول براميل القمامة خاصة بعد أيام عيد الأضحى المبارك التي ذبح الناس فيه أضاحيهم ورموا بمخلافاتها حول براميل النفايات مما أدى إلى انبعاث روائح منفرة نتيجة تحللها .

إن النفايات و بقايا الأطعمة والأكياس البلاستيكية وبقايا اللحوم ودماء الأضاحي وحفاظات الأطفال تسببت في نمو أنواع خطيرة من الميكروبات المسببة للحمى "التيفوئيد" والالتهابات البكتيرية الحادة التي تصيب العينين بالتهابات وبكتيريا "كوكسي"، التي تصيب الجهاز التنفسي بالتهابات أيضاً انتشار.

ويرجح البعض من سكان الحارات أن انعدام المشتقات النفطية واختفاء مادة الديزل من الأسواق تسببت في هذه الكارثة البيئية الخطيرة ، حيث أن سيارات القمامة تستهلك 55 برميل ديزل يومياً من أجل تشغيل سيارات القمامة وتنظيف الشوارع منها لأن المخلفات التي تصل كمياتها يوميا ما يقارب 1300 طن يوميا ، أضف إلى ذلك اندلاع المواجهات المسلحة الأخيرة في أكثر من منطقة في العاصمة صنعاء .

لكن عمال النظافة يرجعون السبب إلى تأخير تسليم مستحقاتهم وقلة رواتبهم الشهرية التي يستلموها مقارنه بالعمل الذي يقوموا به ، كما يقول أحد عمال النظافة أن هذا العمل شاق جداً خاصة أن الناس لا يلتزموا برمي المخلفات في الأماكن المخصصة بها ويرسلون الأطفال لرمي مخلفاتهم خارج البراميل وعلى أرصفة الشوارع حيث ترزح العاصمة صنعاء تحت أكوام كبيرة من مخلفات القمامة المتكدسة منذ عدة أشهر ، وتوقفت سيارات النظافة عن أداء عملها في رفع المخلفات من الشوارع الرئيسية والأحياء بحجة انعدام الوقود.

وقال: حسين يحيى الشجاف أحد سكان حارة النور بمنطقة بني حوات أن عمال النظافة لم يأتوا منذ 3 أشهر مما أدى إلى تراكم القمامة بكميات كبيرة مما اضطر أصحاب الحي للقيام بعملية تنضيف للحارة ثاني أيام العيد وأحراق النفايات التي خارج البراميل مما زاد الطين بله وانبعثت منها الأدخنة السامة في الحارة وتأذى أصحاب المنازل القريبة من هذه البراميل .
المصيبة الأعظم أن مواقف الوايتات الخاصة بالشرب وأسواق اللحوم والخضروات في بني حوات تحولت لأماكن تجمع النفايات وهو ما ينذر بكارثة بيئية قادمة تهدد حياة سكان العاصمة والمناطق المحيطة بها .

السكوت على مثل هذه الممارسات يعتبر تخلي وتنصل عن المسؤولية الدينية والأخلاقية. والدولة في الآونة الأخيرة لم تعد تهتم بشؤون المواطن وإنما صبت جل اهتماماتها حول الكرسي والسلطة والهيمنة فقط .

زر الذهاب إلى الأعلى