arpo48

رئيس منظمة سياج: تجنيد الاطفال مستفحل في اليمن

أقامت منظمة سياج لحماية الطفولة لقاء إعلاميا مع الكتاب والصحفيين من وسائل الإعلام المختلفة ضمن أنشطة "حملة سياج ضد تجنيد الأطفال في اليمن".

وفي اللقاء الذي أقيم بمقر المنظمة بصنعاء أكد أحمد القرشي رئيس المنظمة أن ظاهرة تجنيد الأطفال مشكلة مستفحلة في اليمن وليست بجديد، وأن الجديد حاليا هو بروز الظاهرة إلى السطح بشكل لافت، وفي ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلد، وحرص جميع الأطراف على استقطاب أكبر قدر من الجنود والأنصار، صار الأطفال ضحية لهذا الصراع.
وأكد القرشي أن تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب جريمة حرب تمارس على نطاق واسع في اليمن.
وقال مخاطبا الإعلاميين: أنتم اليوم أول نخبة يمنية تلتقي من أجل مناقشة موضوع تجنيد الأطفال، وبالتالي فإن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، فأنتم اليوم تؤسسون لمرحلة قادمة هدفها جعل تجنيد الأطفال جريمة في ذهنية المجتمع اليمني.
دعا القرشي جميع الأطراف في القوات الموالية للحكومة أو الموالية للثورة الشعبية إلى الالتزام بالمعايير الدولية التي وضعتها مبادئ باريس فيما يتعلق بتسريح وإعادة دمج وتأهيل الأطفال المجندين في القطاعات العسكرية المختلفة.
وقال: إن تجنيد الأطفال في اليمن ليس له أي حضور في التشريعات القانونية اليمنية، واصفا التشريعات اليمنية في هذا الجانب بالهشة "فهي تشير إلى الجريمة لكنها لاتنص على العقوبة".
وأكد رئيس منظمة سياج أن الحكومة اليمنية لم تقم بأية تدابير عملية في جانب تجنيد الأطفال حتى من باب الإعلان عن المشكلة أو مناقشتها من قبل المنظمات المدنية.
وأكد القرشي أن الدولة يتحتم عليها المسئولية الأولى والكبيرة في مواجهة تجنيد الأطفال بما فيه التجنيد لدى الجماعات المسلحة، وإذا عجزت الحكومة عن إنفاذ القانون الدولي فإنها ستفتح المجال أمام التدخل الدولي لفرض القانون.
من جهته ألقى فضل أنعم المدير التنفيذي بمنظمة سياج كلمة رحب فيها بالإعلاميين المشاركين في اللقاء، مؤكدا أنه تفاجأ بوجود عدد كبير من الأطفال المجندين الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ14 و15 و16 سنة.
وقال: إن ظاهرة تجنيد الأطفال تفشت مؤخرا بشكل لافت بفعل الصراعات التي تشهدها البلاد، ونحن كمنظمة ارتأينا من واجبنا أن نقف ضد هذه الظاهرة وأن نتواصل مع الأخوة الصحفيين لتقديم الدور المطلوب لمناهضة الظاهرة.
وناقش المشاركون في اللقاء الآليات والأفكار اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة وكيفية توعية المجتمع بها وبخطورتها على مستقبل أجيالنا.

زر الذهاب إلى الأعلى