كد مصدر دبلوماسي غربي رفيع اليوم الاحد ان الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال "صفقة مباشرة" بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والقبلي الشيخ حميد الأحمر.
وذكر المصدر ان "الصفقة" ليست لتجاوز المبادرة الخليجية بل "لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة ولم يشملها قرار مجلس الامن، فيما يمكن ان يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية".
وعلى الرغم من المساعي الدولية ومساعي مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر، تستمر المراوحة مع تمسك صالح بالبقاء رئيسا ولو شرفيا حتى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب مصادر سياسية ودبلوماسية.
والمبادرة الخليجية التي قال الرئيس انه يوافق عليها ولكن لم يوقعها، نصت على منح ضمانات لصالح ومحيطه، اهمها عدم ملاحقته قانونيا.
وكرر صالح مرارا انه يريد تاكيدا لهذه الضمانات.
وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة فرانس برس "نحن بحاجة لصفقة بين الاطراف الثلاثة" و"هناك ثلاثة سيناريوهات لا ثالث لهما لليمن".
وقال "اولا، اما ان تبقى الاوضاع على ما هي عليه، اي معلقة، ويستفيد امراء الحرب والازمة في السلطة والمعارضة من خلال تعزيز مواقعهم".
اما السيناريو الثاني فهو بحسب المصدر "ان يلجأ الوسطاء الغربيون إلى صفقة سياسية مباشرة بين مجموعة لاعبين هم الرئيس ونجله واللواء المنشق علي محسن الاحمر والشيخ حميد الاحمر"، وهو من اهم قياديي التجمع الوطني للاصلاح (اسلامي) الاساسي في المعارضة، واخو زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر.
واعتبر المصدر ان "من شان هذه الصفقة ان تنجح الحل السياسي"، مؤكدا ان الوسطاء "يطرحون ذلك".
اما السيناريو الثالث فهو "ان تنزلق البلاد إلى الحرب في ضوء شعور صالح بالتفوق العسكري على خصومه مع ان عددا من القادة العسكريين والامنيين نصحوه بان الحل العسكري لا يمثل الحل ولن يكون لصالحه بالضرورة".
وخلص المصدر الدبلوماسي الغربي إلى القول "لن نسمح بان تتجه الاوضاع في اليمن إلى الوجهة التي تضر بمصالحنا لا سيما ان اي حرب أو اعمال عنف سيكون المستفيد الاول منها تنظيم القاعدة".