أرشيف محلي

بن عمر يؤكد اتفاق نقل السلطة والمعارضة تحذر من مراوغات صالح

اكد المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر الثلاثاء انه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة في اليمن، ما يفتح الباب امام توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة.

وقال بن عمر للصحافيين في صنعاء "تم الاتفاق مع جميع الاطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، واشكر جميع الاطراف على تعاونها".
واضاف "نحن الان بصدد نقاش الترتيبات العملية بما يخص مسألة التوقيع".

وعما اذا كان صالح سيوقع على المبادرة اليوم الثلاثاء، كما اعلن مسؤولون في المعارضة مساء الاثنين، ذكر بن عمر انه سيعقد "خلال الساعات القادمة" مؤتمرا صحافيا مع مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

من جهته، اكد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه بالفعل "تم الاتفاق على الالية التنفيذية".

واذ رفض الافصاح عن ملامح الصيغة الاخيرة للالية التي كانت موضوع تجاذب بين الاطراف خلال الاسابيع الاخيرة، اكد ان مسؤولين في الحزب الحاكم ابلغوا المعارضة بان صالح "سيوقع".

لكنه حذر من "تقلبات" الرئيس اليمني الذي اكد مرارا في السابق موافقته على المبادرة الخليجية لكنه لم يوقعها مشترطا الاتفاق على الية تنفيذية لها.

وعن مضمون الالية التنفيذية، قال بن عمر لوكالة فرانس برس "انها خارطة طريق مفصلة جدا حول تنظيم وادارة المرحلة الانتقالية"، دون ان يكشف عن مدة أو ملامح هذه المرحلة الانتقالية.

وبشكل عام، تنص المبادرة الخليجية التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي وانسحبت منها قطر، على انتقال السلطة من الرئيس إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وادارة مرحلة انتقالية يتم خلالها الحوار من اجل حل المشاكل الرئيسية في اليمن.

وتمنح المبادرة الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية، الامر الذي يرفضه المحتجون الذين ينظمون اعتصامات وتظاهرات مناهضة للنظام منذ مطلع السنة.

وكانت المفاوضات حول "الالية التنفيذية المزمنة" كما تسمى في اليمن، تصطدم بحسب مصادر سياسية بميل الرئيس اليمني إلى تلسيم سلطاته إلى نائبه مع البقاء رئيسا ولو شرفيا إلى حين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما كان يتحفظ على اي اعادة هيكلة جذرية للقوات المسلحة التي يتولى اقاربه فيها مناصب حساسة.

وقال بن عمر لوكالة فرانس برس "لقد سهلنا المفاوضات بين الطرفين اللذين توصلا إلى اتفاق في اطار القرار 2014" الذي اصدره مجلس الامن وتضمن دعما للمبادرة الخليجية.

وكانت مصادر معارضة عدة اكدت الاثنين ان المبادرة الخليجية وآليتها التطبيقية سيتم توقيعهما الثلاثاء في صنعاء، وعلى الارجح في حضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

واعلن مسؤول في مجلس التعاون الخليجي مساء الاثنين لوكالة فرانس برس في الرياض ان الامين العام سيتوجه إلى صنعاء "في اليومين المقبلين" اذا كانت الاطراف اليمنية مستعدة لتوقيع المبادرة الخليجية.

زر الذهاب إلى الأعلى