arpo37

مصر: اعتقال 3 أمريكيين هاجموا الأمن بالمولوتوف

أفادت مصادر مطلعة لCNN الثلاثاء، باعتقال ثلاثة أمريكيين قرب مقر وزارة الداخلية المصرية في القاهرة، وتوجيه اتهام إليهم ب"الاعتداء" على قوات الأمن بزجاجات "المولوتوف"، أثناء المواجهات التي تشهدها العاصمة المصرية بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين، منذ السبت الماضي.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية، في وقت سابق الثلاثاء، ضبط ثلاثة أجانب خلال مشاركتهم في إلقاء عبوات حارقة وقنابل "مولوتوف" على قوات الشرطة المعينة لتأمين مبنى وزارة الداخلية، وقال المصدر إنه جاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هؤلاء "الأجانب"، دون أن يكشف عن هوياتهم.
وقال المستشار عادل سعيد، المتحدث باسم مكتب النائب العام، إن "الشبان الثلاثة كانوا يقومون بإلقاء المولوتوف، ولم يكن لديهم جوازات سفر عندما تم القبض عليهم"، بينما ذكر نائب المسؤول الإعلامي في السفارة الأمريكية بالقاهرة، ديفيد لينفيلد، إنه "يجري حالياً التحقيق في تلك المزاعم."
وذكرت السلطات المصرية أن الأمريكيين الثلاثة طلاب، وقالت إن أحدهم يحمل رخصة قيادة صادرة من ولاية إنديانا، وأضاف سعيد أنهم "خضعوا للتحقيق من قبل الشرطة، ومن المقرر أن يخضعوا لمزيد من الاستجوابات أمام نيابة القاهرة اليوم."
وتجددت المواجهات بين قوات الأمن ومئات المحتجين في ميدان "التحرير" الثلاثاء، بعد ساعات على إعلان الحكومة الانتقالية تقديم استقالتها إلى المجلس العسكري، وسط دعوات لمليونية جديدة الثلاثاء.
وأفاد مراسل CNN في ميدان التحرير بوقوع عدد من الجرحى نتيجة الاشتباكات، التي دخلت يومها الرابع، كما شوهدت تحركات كثيفة لسيارات الإسعاف، تدخل وتخرج من الميدان، دون أن تتوافر حصيلة رسمية بعدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات.
وأورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المتظاهرين توافدوا على ميدان التحرير، للمشاركة فيما أطلق عليه "مليونية الإنقاذ الوطني"، والتي دعت إليها حوالي 38 ائتلافاً وحزباً سياسياً، للمطالبة بإقالة الحكومة الانتقالية، وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية في موعد أقصاه أبريل/ نيسان 2012.
وذكرت الوكالة الرسمية أن المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على شارع محمد محمود "تماماً"، والذي شهد معارك ضارية بينهم وبين قوات الأمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى، وأشارت إلى "انسحاب" قوات الأمن إلى شارع منصور بالقرب من مقر وزارة الداخلية.
من جهتهم، واصل أفراد الشرطة العسكرية انتشارهم بالشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية، حيث قاموا بوضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على مداخل تلك الشوارع، لمنع دخول المتظاهرين إليها، ومحاولة اقتحام مقر الوزارة.
إلى ذلك، أكد حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أنه لن يشارك في أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان.
وقال الحزب في بيان له إن "هناك من يريد إشعال الحرائق في مصر، بالاعتداء على المتظاهرين لثلاثة أيام متواصلة، وسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين"، ودعا الحزب إلى "الإسراع في محاسبة كل من تسبب في الجرائم البشعة" التي يشهدها ميدان التحرير.
وأضاف البيان أن "هناك محاولات مستميتة منذ شهور، لتعطيل نقل السلطة إلى الشعب، عبر الانتخابات البرلمانية، كأول مرحلة في نقل السلطة التشريعية والتنفيذية إلى برلمان منتخب وحكومة منتخبة، أو إشاعة الفوضى في ربوع الوطن، وتشويه الثورة المصرية العظيمة."
ويشهد ميدان التحرير، الذي كان مركزاً لثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي دفعت الرئيس السابق، حسني مبارك، للتنحي عن السلطة، مواجهات دامية بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن، منذ مساء السبت الماضي، قبل أيان على الانتخابات التشريعية المقرر أن تبدأ في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن حالات الوفاة، منذ وقوع أحداث ميدان التحرير السبت الماضي وحتى الاثنين، بلغت 24 حالة، من بينهم حالة واحدة بالإسكندرية، وقالت إنه تم التعرف على 14 جثة، وهناك عشر جثث مازالت مجهولة، وتحت تصرف النيابة.
وفيما تضاربت الأنباء حول قبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك، في 11 فبراير/ شباط الماضي، استقالة الحكومة الانتقالية برئاسة عصام شرف، أكد وزير الإعلام، أسامة هيكل، أن المجلس لم يبت، حتى الآن، في استقالة الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى