[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الشيخ المعلم يدعو الحكومة القادمة إلى تحمل المسئولية

أكد الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت أن توقيع المبادرة الخليجية على ما فيها من ملاحظات إلا أنها تبشر بالخير ، وأعظم مبشراتها أن فتيل الفتنة قد نزع والنفق المظلم قد لاح في آخرة بصيص من النور ، موضحا بأن أصل الأصول التي يجب مراعاتها ونحن في صدد التأسيس هو تحقيق العبودية لله وتحكيم شرع الله كما قال تع إلى (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بجامع خالد بن الوليد بالمكلا والتي تناول خلالها الشيخ أهم العوامل لنجاح التغيير الذي ناضل من أجله اليمنيين ويأتي في أولها بأن لا يظن من حمل المسؤولية أنها غنيمة جلبت إليهم فيقتسمونها ويعطونها لمن يحبون ، بل يعتبروها أمانة ومسؤولية سيسألون عنها ويحاسبون بها في الدنيا والآخرة ، مع ضرورة مراعاة فيمن تسند إليهم المسؤوليات الصفات التي أشار الله إليها في قوله تع إلى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ، الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ) وقوله تع إلى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) وقوله (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ، وليعلم من ورثوا هذه المسؤولية أنهم لم يرثوا تركة آبائهم ولا أمهاتهم ليقتسموها كما يشاؤون ولكنهم ورثوا مسؤولية وأمانة إن قُسمت حسب الإملاءات الشخصية أو الحزبية فإنهم سيصنفون في خانات الخيانة .

كما ركّز فضيلته على أن عامل تربية الشعب كله موظفين ، مدنيين ، عسكريين ، قضاة ومن يعمل في أجهزة القضاء والنيابة وسائر أجهزة الدولة والمواطنين على التقوى والمراقبة لله أولا وعدم إهمال جانب الحساب والثواب والعقاب مع مراعاة التوازن بين تلبية الحاجات الملحة من جهة وبين التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى الذي سيخدم الأمة ومستقبل البلد من جهة أخرى . هو من أهم عوامل نجاح التغيير .

وفي ختام خطبته تحدث الشيخ المعلم عن اجتماع بعض الأطياف الجنوبية في القاهرة مؤكدا على أهمية حل القضية الجنوبية من جميع جوانبها وإعطاء حضرموت ماتستحقه وفق مكانتها وثرواتها وثقلها ، مع الرفض الكامل للاقصاء والتهميش من قبل بعض الاطراف لقوى ذات وزن وثقل في المجتمع .

زر الذهاب إلى الأعلى