أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الخميس مسؤولية تنظيمه عن خطف مواطن أمريكي في باكستان، واشترط إطلاق سراحه بالإفراج عن كافة المعتقلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان ووقف القصف الأمريكي لدول إسلامية ورفع الحصار على تنقل الأفراد والبضائع بين مصر وغزة.
وقال الظواهري في رسالة نشرتها عدة مواقع الكترونية 'جهادية' إن القاعدة مسؤولة عن اختطاف 'الأمريكي اليهودي وارن واينشتاين، الموظف السابق والمتعاقد حالياً مع الحكومة الأمريكية في برنامج المساعدات الأمريكية لباكستان، الذي يهدف إلى محاربة الجهاد في باكستان وأفغانستان'.
وأضاف 'كما يعتقل الأمريكان كل من يشكون في صلته بالقاعدة وطالبان ولو من طرف بعيد، فقد اعتقلنا هذا الرجل الضالع في المساعدة الأمريكية لباكستان منذ السبعينيات'.
وطالب الظواهري بتنفيذ 8 شروط للإفراج عن واينشتاين، وهي 'رفع الحصار بصورة كاملة عن تنقل الأفراد والبضائع بين مصر وغزة، و'إيقاف كل أنواع القصف من أمريكا وحلفائها في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة، و'الإفراج عن كل من اعتقل بتهمة انتمائه للقاعدة والطالبان'.
كما طالب ب'الإفراج عن جميع الأسرى في غوانتانامو والسجون السرية الأمريكية، وإغلاق المعتقل وتلك السجون'، والإفراج عن المدانين بتفجيرات عام 1993 على مركز التجارة العالمي وعدد من المتشددين البارزين مثل الشيخ عمر عبد الرحمن، والإفراج عن عائلة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لان وعدم ملاحقة أفرادها قانونياً وإطلاق سراح كافة المعتقلات المتهمات بالإنتماء إلى القاعدة.
وقال متوجهاً إلى عائلة واينشتاين 'إن حكومتكم تعذب أسرانا، ونحن لم نعذب أسيركم، وحكومتكم وقعت على اتفاقيات جنيف، ثم ألقت بها في المزبلة، ونحن لم نوقع على معاهدات جنيف، ومع ذلك نكرم
أسيركم'، وحذرهم من ' كذب ومراوغة أوباما'، الذي قال إنه 'يتمنى أن يقتل هذا الرجل، ليستريح من عناء مشكلته'.
وخطف وارن واينشتاين خبير التنمية الأمريكي الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما في آب/أغسطس في مدينة لاهور الباكستانية.
وكان الظواهري اختير لزعامة تنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في عملية نفذتها قوات أمريكية في باكستان في أيار/مايو الماضي.