ذكرت مصادر امنية في مدينة عدن جنوب اليمن ان 14 سجينا بينهم 12 ينتمون إلى تنظيم القاعدة ومتهمون بتفجير ملعب الوحدة واغتيال ضباط امنيين قد فروا إلى جهة غر معلومه بعد حفرهم نفق طوله 7 امتار في الناحية الغربية للسجن المركزي في عدن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني قوله إن "بعض عناصر القاعدة الفارين يحاكمون بتهمة السطو على البنك في عدن في 2009 بينما يحاكم آخرون بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت ضباط مخابرات".
فيما ذكرت وكالة اسوشيتدبرس نقلا عن مسؤول في السجن أن السجناء فروا صباح الاثنين عن طريق حفر نفق صغير في الجهة الغربية للسجن.
من جانب اخر ذكرت وكالة " شينخوا" ان السلطات الأمنية أغلقت منذ فجر اليوم كافة المنافذ ومنعت المواطنين من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها وعزت ذلك "لاجراءات أمنية".
وأوضح المسافرون أن منطقة "مثلث العند" وهي المنفذ الرئيسي للمدينة والذي يربط مدينة عدن بكل من العاصمة صنعاء ومدينة تعز والضالع وكل المحافظات الشمالية وعدد من المحافظات الجنوبية والوسطى أغلقت تماما منذ فجر اليوم .
وينشط تنيظم القاعدة في محافظة ابين المجاورة لمحافظة عدن في جنوب اليمن ، ويدير اجزاء من المحافظة وينفذ احكامه القضائية ايضا.
وياتي هذا الحادث بعد عدة عمليات اغتيال طالت مسؤولين امنيين وخبير بريطاني ، فيما يتخوف ابناء عدن من خطة لاثارة الفوضى في المدينه التي تعرف بمدنية اهلها.
وكان الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قد نظم عدد من المظاهرات لدى وصول المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر.
وتعتبر هذه العملية اولى المشاكل التي ستصادف وزير الداخلية الجديدة في حكومة الوفاق الوطني التي يقودها محمد سالم باسندوه.
يذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ففي يونيو/ حزيران الماضي تمكن 62 سجينا ينتمون إلى تنظيم القاعدة بينهم محكوم عليهم بالاعدام من الفرار من سجن المكلا المركزي في جنوب شرقي اليمن.
واستطاع هؤلاء من الفرار بعد أن حفروا نفقا بلغ طوله 45 مترا.
وتعود واقعة الفرار الأشهر في اليمن تعود إلى فبراير / شباط 2006 عندما هرب 23 سجينا ينتمون للقاعدة من سجن المخابرات في صنعاء بينهم قياديون في التنظيم.