arpo28

شيوخ قبائل يمنييون :قمة الرياض ستعطي دفعة قوية لتنفيذ المبادرة الخليجية

توقع شيوخ قبائل وخبراء يمنيون، في تصريحات لـ«عكاظ»، أن تخرج القمة الخليجية بدعم قوي لحكومة الوفاق الوطني في بلادهم، بما يساعدها على التغلب على الصعوبات التي تواجهها، مؤكدين في تصريحات لـ«عكاظ» أن المبادرة الخليجية، التي تم التوقيع عليها في الرياض، حققت نجاحا ملموسا على أرض الواقع وساهمت في تعزيز الأمن وإنهاء التوتر وإعادة الأمور إلى سابق عهدها.

فمن جهته، قال الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، رئيس لجنة التضامن الوطني اليمني، إن القمة الخليجية في الرياض تعقد في ظروف معقدة تمر بها المنطقة، تتطلب تنسيقا خليجيا إزاء تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأفاد الأحمر، الذي يرأس اللجنة الوطنية لتنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن، في تصريحات لـ«عكاظ» أنه من المؤكد أن قمة الرياض ستعطي اهتماما كبيرا للشأن اليمني، بهدف دعم المبادرة الخليجية، التي وقعت في الرياض وحظيت بدعم وتأييد منقطع النظير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
وأضاف أن القمة ستتداول الوضع اليمني وكل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلام في اليمن، مؤكدا أن اللجنة الوطنية اليمنية، التي تم تشكيلها، ساهمت بشكل كبير في نزع فتيل الأزمات وتعزيز آلية عمل المبادرة الخليجية.
من ناحيته، قال الشيخ فضل عيدروس العفيفي، شيخ مشايخ قبائل يافع اليمنية، إن قمة الرياض تعتبر فرصة لمراجعة الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، موضحا أن الملف اليمني سيكون أحد الملفات الهامة في القمة، خاصة أن المملكة، التي تحتضن قمة الرياض الخليجية، كان لها دور كبير في الحصول على التوقيع على المبادرة الخليجية. وتوقع أن ترسل القمة رسالة إيجابية لليمنيين تحثهم على ضرورة الاستمرار في تنفيذ آلية المبادرة الخليجية بهدف تعزيز الأمن والسلام في اليمن.
أما الخبير السياسي عبدالسلام محمد فقال «نحن في اليمن لدينا أمل كبير في الأشقاء الخليجيين ونتوقع أن تخرج قمتهم بنتائج طيبة وداعمة للاستقرار والاقتصاد اليمني، خاصة أن المبادرة الخليجية تمكنت من نزع فتيل الحرب، من خلال تشكيل اللجنة العسكرية وبدء إنهاء المظاهر المسلحة».
وأضاف «اليمنيون بكل توجهاتهم ينظرون بكل ثقة للقمة الخليجية، التي كان لها دور كبير في إخراج اليمن من الوضع المتوتر، عبر المبادرة التي ضمن ثمارها تشكيل اللجنة العسكرية». وتابع قائلا «نحن على ثقة بأن هذه اللجنة ستتمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، لا سيما في العاصمة صنعاء بأكثر من المتوقع. وجميع الأطراف اليمنية يقدرون حرص الأشقاء في دول الخليج على تحقيق أمن اليمن. والتوقعات تشير إلى أن القمة الخليجية ستؤكد على ضرورة متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية والأخذ بيد اليمنيين نحو الاستقرار».
من جهته، رأى الدكتور عبدالله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، أن دور الزعماء الخليجيين سيكون بارزا في دعم حكومة الوفاق والاستقرار في اليمن، والتأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية. وقال «إن المتابعة الخليجية ستؤدي لا محالة إلى نجاح اليمن في العودة إلى الاستقرار والشراكة مع الأشقاء والأصدقاء». وأضاف «رغم التخوف لا توجد صعوبات تذكر في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية، في ظل التوافق من قبل الجميع الذي يلاحظ في أوساط المعارضة والسلطة لحل الصراع بشكل نهائي».

زر الذهاب إلى الأعلى