ذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم الأحد ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع زار موسكو سرا قبل عشرة ايام لبحث امكانية توفير حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد دمشق وابناء عائلته في روسيا.
واضافت الصحيفة ان وزير الخارجية سيرغي لافروف اقترح ان يحل الشرع محل الاسد رئيسا لسوريا خلال فترة انتقالية.
واشارت إلى ان روسيا لاتريد التخلى عن الاسد ونظامه باعتباره حليفا لها منذ عقود فضلا عن ان روسيا تعارض بشدة اي عمل عسكري غربي مماثل لتلك التي اتخذها المجتمع الدولي في ليبيا.
وذكرت اقول لافروف بان ماحدث في ليبيا لا يريدان يتكرر مرة أخرى في سوريا .
وتقول الصحيفة الإسرائيلية: "بعد النفي الاول، أكدت محافل في الكرملين أمر الزيارة وأشارت إلى أن نائب الرئيس الشرع وصل لاجراء محادثات هامة في روسيا على خلفية الازمة في سوريا دون الدخول في تفاصيل. ويعد هذا أحد اقتراحات الحل للازمة في سوريا، والذي طرح أيضا بالتشاور مع الادارة الاميركية".
وبحسب الصحيفة فانهم في روسيا غير معنيين بهجر الاسد وحكمه الذي يعتبر حليفا منذ عشرات السنين. وتضيف معاريف: "في موسكو يضربون مثلا الهجر الأمريكي بحليفهم القديم في المنطقة، الرئيس المصري حسني مبارك، الامر الذي مس جدا بمكانة الولايات المتحدة في المنطقة. وتعارض روسيا بشدة كل عملية تشبه تلك التي اتخذتها الاسرة الدولية في ليبيا، ومع ذلك فان الوضع الصعب في روسيا والتخوف من صعود الاخوان المسلمين لا يترك للروس مفرا وحقيقة أن الشرع هو سني – والسنة يشكلون الاغلبية في الدولة – يجعل من السهل عليهم تتويجه كخليفة مؤقت للاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية الحاكمة".
ويشير التقرير إلى أن الشرع هو أحد مخضرمي الحكم السوري الذي تولى مناصب رفيعة عديدة منذ عهد الرئيس السابق حافظ الاسد. وبعد صعود بشار إلى الحكم شهدت القيادة السورية سلسلة صدمات وتغييرات في المناصب، ولكن الشرع بقي في منصبه بصفته احد الشخصيات القوية في حزب البعث.