أرشيف محلي

نيويورك تايمز: "صالح" نكص عما التزم به في نوفمبر وبقاؤه يبدد آمال الحل في اليمن ‏

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما إذا كان اليمن سيعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى. وقالت الصحيفة إن الوضع في اليمن أصبح مقلقا للغاية، فبعد أن تم التوصل لاتفاق بشأن تسليم الرئيس "على عبدالله صالح" السلطة لنائبه، وفقا للاتفاقية الخليجية التى باركتها أمريكا، وبعد إعلان الرئيس "صالح" أنه سيغادر البلاد إلى أمريكا، لاستكمال علاجه، عاد "صالح" ليعلن أنه لن يغادر البلاد وسيظل هناك حتى موعد الانتخابات الرئاسية.

وقالت الصحيفة إن تبريرات "صالح" بأن عدوله عن قرار السفر، يرجع للاضطرابات المتزايدة في البلاد، وبناء على طلب أعضاء في حكومته، غير مقنعة.

وقالت الصحيفة إن المسئولين اليمنيين ووكالة الأنباء الرسمية صاغا قرار "صالح" وكأنه جاء بدافع مناشدات من أعضاء حزبه للبقاء وخدمة المصلحة الوطنية بعد أن اشعلت الإضرابات العمالية والعنف الجديد في الأسابيع الأخيرة ، الأزمة السياسية التي بدأت مع الانتفاضة الشعبية ضد حكم "صالح" الذي ما زال مستمرا منذ ثلاثة عقود. ورأت الصحيفة ان بقاء صالح في اليمن ، يعنى تبديد امال انتهاء الازمة . وقالت انه كان يجب الا يتراجع عما تم الاتفاق عليه من اجل مصلحة البلاد .

وتوقعت الصحيفة اندلاع المزيد من المظاهرات والاحتجاجات في الايام المقبلة بسبب قرار الرئيس اليمنى الذى يعد نكوصا، بما تم الاتفاق عليه سابقا ، كما انه يؤكد ان شكوك المعارضة في التزام "صالح" بما تم الاتفاق عليه في نوفمبر الماضى بالتخلى عن السلطة ، كانت في محلها ، خاصة انه كثيرا ماتراجع عن تعهداته. وكان "صالح" قد سلم بعض صلاحياته إلى نائبه "عبد ربه منصور هادي" لكنه احتفظ بمعظم سلطته، وهو ما عقد عمل الأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى